من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
غادر 123 لاجئاً من جنوب السودان بينهم 46 طفلاً، مساء أمس (الأحد)، إسرائيل في طريق عودتهم إلى بلدهم. وجميع هؤلاء اللاجئين سبق أن أعلنوا رغبتهم في العودة طوعاً إلى بلدهم قبل حملة الطرد بحق اللاجئين القادمين من جنوب السودان التي بدأ بتنفيذها أفراد وحدة "عوز" التابعة لمصلحة الهجرة الإسرائيلية.
ومنحت مصلحة الهجرة كل لاجئ بالغ مبلغ 1300 دولار، بينما منحت كل طفل مبلغ 500 دولار.
وقال مدير "وحدة تشجيع المغادرة الطوعية" في مصلحة الهجرة جدعون كوهين لصحيفة "هآرتس" إن 500 لاجئ آخر من جنوب السودان توجهوا إلى الوحدة الأسبوع الفائت وطلبوا أن يعودوا طوعاً إلى بلدهم. وأضاف أن لاجئين من دول إفريقية أخرى توجهوا بطلبات مماثلة إلى الوحدة.
وكان في وداع هؤلاء اللاجئين في مطار بن- غوريون الدولي في تل أبيب وزير الداخلية الإسرائيلية إيلي يشاي [شاس] الذي أعرب عن أمله في طرد لاجئين من دول إفريقية أخرى على وجه السرعة. وأضاف: "إننا نقوم بهذه العملية من منطلق حبنا لدولتنا، لا من منطلق كراهية الأجانب."
واتهم "مركز تقديم المساعدة إلى العمال الأجانب" الوزير يشاي بتنظيم مهرجان علاقات عامة كاذب، مشيراً إلى أنه يتحمل المسؤولية عن حملة الطرد العنيفة المنظمة التي يتعرض لها اللاجئون القادمون من جنوب السودان ومن دول إفريقية أخرى خلال الأسابيع القليلة الفائتة.
على صعيد آخر، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن دفعة ثانية من اللاجئين القادمين من جنوب السودان ستغادر إسرائيل طوعاً الأسبوع المقبل في طريق عودتها إلى بلدها.
وأضاف نتنياهو، الذي كان يتكلم في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد)، أن مغادرة هؤلاء اللاجئين تأتي في إطار تنفيذ الخطة الحكومية الرامية إلى كبح موجات المهاجرين غير الشرعيين الذين يتسللون إلى إسرائيل، والتي تشمل أيضاً استكمال أعمال إنشاء الجدار الأمني في الجنوب على طول منطقة الحدود مع مصر في غضون الأشهر القريبة المقبلة.
وكشف رئيس الحكومة النقاب عن أنه منذ الأسبوع الفائت يتم اعتقال أي متسلل فور اجتيازه منطقة الحدود وفقاً للقانون الجديد الذي جرى اعتماده والذي يسمح باعتقال المتسللين لمدة ثلاثة أعوام، كما تُقام منشآت اعتقال تتسع لعشرات الألوف من هؤلاء المتسللين إلى حين طردهم من البلد.
وأشاد نتنياهو بعمل أفراد وحدة "عوز"، مؤكداً أنهم يمارسون عملاً شديد الأهمية وسط ظروف غير سهلة.