تشير معلومات متطابقة وصلت في الآونة الأخيرة إلى القدس وإلى مصادر دبلوماسية كثيرة في الدول الغربية إلى أن عدة جهات مسؤولة في روسيا بدأت تستوعب مؤخراً أن الرئيس بشار الأسد يفقد يوماً بعد يوم مزيداً من قدرته على السيطرة على مقاليد الأمور في سورية، وأن اليوم الذي ستفقد فيه روسيا حليفها في دمشق آخذ في الاقتراب.
وفي هذا الشأن قالت مصادر دبلوماسية غربية لصحيفة "معاريف": "إن ما يحدث في سورية يتسبب بحرج كبير لدى بعض المسؤولين في روسيا، وعلى ما يبدو بدأ هؤلاء المسؤولون يدركون أن الأسد يفقد زمام السيطرة على البلد شيئاً فشيئاً، ومع ذلك فإنهم يفضلون أن يجري التغيير في سورية بالتدريج، وألا تنهار منظومات الدولة وتسقط مرة واحدة في يد الحركات الإسلامية."
ووفقاً لتقديرات هذه المصادر من المتوقع أن تؤيد روسيا في نهاية المطاف قراراً يتخذه مجلس الأمن الدولي وينص على تحويل خطة السلام التي طرحها المبعوث الدولي والعربي الخاص إلى سورية كوفي أنان إلى قرار ملزم بموجب البند 7 من ميثاق الأمم المتحدة، الأمر الذي من شأنه أن يمنح مجلس الأمن صلاحية فرض عقوبات قاسية على سورية، وصلاحية تطبيق هذه العقوبات من خلال استعمال القوة العسكرية.
غير أن هذه المصادر أكدت في الوقت نفسه أن هذا الإدراك لم يتغلغل بعد في صفوف أصحاب القرار في روسيا، ولا في صفوف المقربين من الرئيس فلاديمير بوتين.
وقالت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى إنه في حال تغيير الموقف الروسي إزاء سورية فسيؤدي ذلك أيضاً إلى تغيير موقف الصين.