قالت مصادر مسؤولة في شرطة منطقة الخليل لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن عملية التحقيق في حادث قيام سائق شاحنة إسرائيلي من مدينة عسقلان [أشكلون] أمس (الأحد) بإطلاق النار على مجموعة شبان فلسطينيين من الخليل، تجري في إطار تقصي ما إذا كانت هذه المجموعة حاولت تنفيذ اعتداء جنائي على السائق بهدف سرقة الشاحنة، أو أنها حاولت اختطافه على خلفية قومية.
وقد أسفر الحادث عن مقتل فلسطينيين اثنين من أفراد المجموعة، وإصابة ثالث بجروح.
وأضافت هذه المصادر أن منطقة الخليل تشهد في الآونة الأخيرة زيادة كبيرة في عدد حوادث سرقة السيارات الخصوصية والشاحنات، وأن الشرطة شكلت طواقم خاصة لتقصي وقائع هذه الحوادث، وكبح عمليات السرقة.
وقال أقارب سائق الشاحنة للصحيفة إنه تم أمس (الأحد) استدعاؤه لشحن جرّار زراعي من قرية سوسيه جنوب جبل الخليل، ولدى وصوله إلى هناك وجد في انتظاره شباناً فلسطينيين يحملون قضباناً حديدية حاولوا الاعتداء عليه، فأطلق النار عليهم من مسدس مرخص كان في حيازته، وبعد ذلك فرّ من المكان بعد أن أصيب بجروح طفيفة في رأسه وعنقه، وعندما وصل إلى أحد الحواجز العسكرية القريبة بلّغ جنود الجيش الإسرائيلي بالحادث وقام هؤلاء بإسعافه واستدعاء الشرطة. وأكد هؤلاء الأقارب أن السائق كان سيتعرض إلى القتل لو لم يلجأ إلى استعمال السلاح.