· يمكن القول إن ردة فعل ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على تقرير مراقب الدولة بشأن عملية السيطرة على قافلة السفن التركية تثير القلق من أداء هذه الحكومة، ومن ناحية ابتعادها عن تعلم أي درس من هذه التجربة. فقد أكدت ردة الفعل هذه، وفقاً لما ورد في البيان الخاص الصادر عن ديوان رئيس الحكومة، أن الأمر الأهم في المحصلة النهائية هو أن المواطنين في إسرائيل يتمتعون منذ ثلاثة أعوام بالأمن على نحو منقطع النظير.
· لكن برأيي أن الأمر الأهم هو أن تقرير المراقب يعتبر بمثابة لائحة اتهام خطرة بحق حكومة نتنياهو، وذلك كونه يلمح إلى أنه إذا كان سلوك الحكومة ورئيسها جرى على هذا النحو في أثناء قضية غير معقدة مثل قافلة السفن التركية، فما من ضمان بأنهما سيتصرفان بطريقة أكثر جدية لدى اتخاذ قرارات تتعلق بقضايا معقدة أكثر مثل مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.
ولا بد من القول أيضاً إن الانتقادات المتعلقة بأداء رئيس الحكومة التي وردت في تقرير المراقب تنطبق على أداء وزير الدفاع إيهود باراك، وعلى أداء ديوان هيئة الأركان العامة. ولذا فإن السؤال المطروح الآن هو: ما الذي يضمن استمرار تمتع المواطنين في إسرائيل بالأمن على نحو منقطع النظير في حال بقاء الحال على هذا المنوال؟