المهاجرون الروس يشعرون بخيبة أمل تجاه حزب "يسرائيل بيتنا"
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف

·       يوجد في دولة إسرائيل نحو 1,2 مليون شخص يتحدثون اللغة الروسية، ولا أحد يتذكرهم إلاّ عند اقتراب موعد الانتخابات، نظراً إلى أن قوتهم الانتخابية  توازي أكثر من 20 مقعداً في الكنيست. كما أن نحو 40٪ من هؤلاء يغيرون نمط اقتراعهم في كل انتخابات، الأمر الذي يدل على شعورهم باليأس وعدم رضاهم عن جميع الأحزاب الموجودة.

·       في 29 نيسان/أبريل كتب وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان في صفحته على الفايسبوك أنه قرر وضع مصالح ناخبي حزب "يسرائيل بيتنا" فوق الاعتبارات الائتلافية، فقال "لقد انتهى وقت الصبر، ويجب تحقيق التعهدات التي قُدمت. لقد نفذنا كل التزاماتنا تجاه الائتلاف، وعلى الائتلاف اليوم أن ينفذ التزاماته تجاهنا وتجاه ناخبينا."

·       ويرتبط هذا الكلام بخيبة الأمل التي تسود الشارع الروسي تجاه حزب "يسرائيل بيتنا" الذي يمكن أن نسجل له أربعة إخفاقات هي:

-         أولاً: عدم تأمين السكن الحكومي، وعدم تقديم مساعدة كافية فيما يتعلق بإيجارات السكن. ففي 18/3/2012 قال وزير السياحة ستاس مِسجنيكوف: "يتفاخر حزب "يسرائيل بيتنا› بالإنجاز الذي حققه من خلال رزمة المساعدة الموسعة التي ستُقدم إلى العائلات المحتاجة، وفي طليعتهم  المهاجرون الجدد والمسنّون." والسؤال الذي يطرح نفسه هو التالي: ما هو عدد العائلات التي تنتظر الحصول على مسكن حكومي؟ تتفاوت الأرقام بحسب الجهة التي يوجَه إليها السؤال، إذ يزعم وزير البناء والإسكان أريئيل أتياس [من حزب شاس] أن العدد هو 2340 عائلة، وأن سقف المساعدة السكنية المقدمة إليهم هو نحو 3000 شيكل شهرياً، من دون تحديد فترة زمنية ما داموا لم يحصلوا على سكن حكومي. لكن وزارة الاستيعاب التي تتولاها الوزيرة سوفا لاندفر [من "يسرائيل بيتنا"] تقول إن عدد العائلات أكبر بكثير ويتجاوز 39,000 عائلة، وأن هذه العائلات تتقاضى مساعدة لا تتجاوز قيمتها 1250 شيكلاً.

-         ثانياً: عدم قيام حزب "يسرائيل بيتنا" بأي دور في الكفاح الذي يخوضه العمال المتعاقدون، والذين يتحدث ثلثهم اللغة الروسية.

-         ثالثاً: عدم تطبيق  قانون عقود الزواج للذين لا ديانة لهم، والذي سبق أن سنّه حزب "يسرائيل بيتنا" وكان من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ في 5/11/2010. إذ يبدو أن هذا القانون لم ينجح في خفض عدد الزيجات التي تجري في الخارج، حيث أن معظم هؤلاء غير مستعدين للخضوع إلى فحوص الحاخامية أو أنهم يريدون الزواج من شخص يهودي. فهناك فقط عشرات الزيجات التي جرت وفقاً للقانون الجديد من أصل 5000 عقدوا زواجهم في الخارج.

-         رابعاً: لم يعمل حزب "يسرائيل بيتنا" بجدية من أجل تحصيل التعويضات التقاعدية لأكثر من 170,000 مهاجر من بلدهم الأم. وطوال ثلاثة أعوام برز كلام كثير في الصحافة الروسية عن الموضوع، مثل التفاوض مع أوكرانيا والاتفاق معها بهذا الشأن. لكن كل هذا بقي مجرد كلام، كما أن تعهد حزب "يسرائيل بيتنا" بحل هذه القضية، خلال انتخابات الكنيست الماضية، بقي مجرد وعد.

إن المعركة الحقيقية على الصوت الروسي تدور اليوم بين الليكود و"يسرائيل بيتنا". أمّا سائر الأحزاب فهي شبه غائبة ولا تستغل فشل الائتلاف على هذا الصعيد، ويبدو كما لو أنها تخلت مسبقاً عن التسابق للحصول على الصوت الروسي.