أردوغان لصحيفة "معاريف": الأزمة مع إسرائيل لا تلحق أضراراً بالاقتصاد التركي
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، في مقابلة خاصة أدلى بها إلى صحيفة "معاريف" في أثناء حفل الاستقبال الذي أقامه مساء أمس (الثلاثاء) على شرف الوفود المشتركة في أعمال منتدى دافوس الاقتصادي العالمي المنعقد في إستانبول، إن الأزمة بين بلده وبين إسرائيل لا تلحق أضراراً بالاقتصاد التركي.

وأضاف أن عودة العلاقات بين تركيا وإسرائيل إلى مجراها الطبيعي ستظل رهن ثلاث خطوات يتعين على إسرائيل أن تتخذها، وهي: أولاً، تقديم اعتذار رسمي إلى تركيا عن عملية السيطرة على سفينة "مافي مرمرة" التي كانت متجهة إلى غزة قبل أكثر من عامين [في أيار/ مايو 2010]؛ ثانياً، دفع تعويضات لعائلات القتلى وللجرحى الذين كانوا ضحايا عملية السيطرة المذكورة؛ ثالثاً، رفع الحصار المفروض على تصدير بضائع إلى قطاع غزة.

وأكد أردوغان أن تركيا لن تساوم على هذه الخطوات حتى لو استمرت الأزمة بين الدولتين فترة طويلة.

وأشار رئيس الحكومة التركية إلى أن إسرائيل ترفض تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي لأنها تحظى بدعم الولايات المتحدة، وهذا الأمر أدى إلى نشوء وضع لا يمكن تحمله، وقال إنه من غير المتوقع أن يحدث أي تغيير في هذا الوضع في غضون الفترة القليلة المقبلة.

وكان أردوغان لدى افتتاح أعمال هذا المنتدى الاقتصادي العالمي صباح أمس (الثلاثاء) قد شن هجوماً حاداً على إسرائيل بسبب السياسة التي تنتهجها ضد الفلسطينيين، كما أكد تأييد تركيا المساعي الرامية إلى حل مشكلة البرنامج النووي الإيراني من خلال الحوار والوسائل الدبلوماسية.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (6/6/2012) أن رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، أكد في تصريحات خاصة أدلى بها إلى الصحيفة على هامش منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، أنه غير مستعد لعقد لقاء مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قبل أن يلبي هذا الأخير شروط تركيا بشأن عودة العلاقات بين الدولتين إلى مجراها الطبيعي.