قال رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال بني غانتس إن إسرائيل تشهد في الآونة الأخيرة ثرثرة كثيرة لا لزوم لها بشأن الموضوع الإيراني، وأكد أن أشخاصاً قلائل جداً من قادة المؤسستين السياسية والعسكرية - الأمنية يعرفون جميع الحقائق المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.
وعلى ما يبدو فإن أقوال غانتس هذه، التي أدلى بها لدى اشتراكه أمس (الثلاثاء) في اجتماع لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، جاءت رداً على التصريحات التي يطلقها في الفترة القليلة الفائتة عدد من كبار المسؤولين السابقين في المؤسسة الأمنية، وفي مقدمهم رئيس جهاز الموساد السابق مئير داغان، ورئيس جهاز الأمن العام [شاباك] السابق يوفال ديسكين.
وأضاف رئيس هيئة الأركان العامة أن إيران ما زالت تسعى لامتلاك أسلحة نووية، لكنها لم تتخذ حتى الآن قراراً حاسماً بإنتاج هذه الأسلحة، وذلك لاعتبارات استراتيجية خاصة بها، ويمكن القول إن هذه الاعتبارات تتعلق بالضغوط السياسية التي تتعرض لها، وبالعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، وبحملات التخريب التي تلحق أضراراً بمنشآتها النووية، كما أنها تتعلق بالتهديدات بشن هجوم عسكري عليها.
وقال غانتس إنه من أجل شن هجوم عسكري على إيران يتعين على الجيش الإسرائيلي أن يكون في أقصى جهوزيته، وقد أصبح الآن في أقصى جهوزيته.
وتطرق غانتس إلى آخر تطورات الأوضاع في سورية، فقال إن أكثر ما يقلق إسرائيل في الوقت الحالي هو نقل وسائل قتالية متطورة من سورية إلى حزب الله في لبنان، وأكد أن هذا الحزب وإيران صعّدا تدخلهما في سورية مؤخراً، وأن حالة عدم الاستقرار في هضبة الجولان آخذة في التفاقم.
ولفت غانتس إلى أن سورية ستواجه مزيداً من عدم الاستقرار في حال سقوط نظام بشار الأسد، وفي حال بقاء هذا النظام سيكون ضعيفاً وستواجه سورية أيضاً حالة عدم استقرار.
وقال إن حزب الله قلق للغاية من احتمال سقوط نظام الأسد، وإن الجيش الإسرائيلي يقوم باستعدادات خاصة في منطقة الحدود مع لبنان، منها الانتقال من مرحلة "الجدار الطيب" إلى مرحلة "الجدار العالي".
كما تحدث غانتس عن الانتخابات الرئاسية المصرية فأكد أن اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر مهم للغاية ويجب بذل أقصى الجهود من أجل الحفاظ عليه.