حق إسرائيل في أن تكون دولة قومية للشعب اليهودي غير خاضع للتفاوض
تاريخ المقال
المصدر
- حذّر وزير الخارجية الأميركي جون كيري مواطني إسرائيل من احتمال حدوث سيناريو رعب في منطقة الشرق الأوسط في حال رفض إسرائيل شروط الفلسطينيين للتوصل إلى تسوية سياسية دائمة للنزاع، وهو سيناريو اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة تتسبب بتفاقم عزلة إسرائيل في العالم وربما تؤدي إلى تقليص المساعدات السياسية والأمنية التي تقدمها الولايات المتحدة لها.
وبذا، فإن كيري انضم إلى وزراء خارجية أميركيين سابقين كانت رغبتهم في التوصل إلى تسوية سياسية بين إسرائيل والفلسطينيين سبباً مباشراً في نشوء فوضى عامة أدت إلى سقوط الكثير من الضحايا في صفوف الإسرائيليين والفلسطينيين، ويمكن اعتبارهم بحق ضحايا ما يسمى "عملية السلام". - ويبدو أن كيري شأنه شأن وزراء خارجية أميركيين سبقوه في هذا المنصب، لم يستوعب بعد أن إسرائيل ليست جمهورية موز، وأنها تدرك ما هي مصالحها الشرعية وفي مقدمها أن تعيش بكرامة وأمن، وهي غير مستعدة للتنازل عنها أو التفاوض بشأنها.
- لقد نما إلى علمنا من غرف جولة المفاوضات الجارية حالياً بين إسرائيل والفلسطينيين، أن الطرف الثاني على استعداد لأن يعلن، في إطار اتفاق شامل، نهاية النزاع والمطالب لكنه غير مستعد للاعتراف بإسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي. وهذا يعني أنهم غير مستعدين للاعتراف بحق إسرائيل في الحياة بأمن وسلام إلى الأبد.
- وحان الوقت لكي يدرك كل من يحذّر إسرائيل من مغبة فشل المفاوضات، أن موضوع الاعتراف بإسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي غير قابل إطلاقاً للتفاوض.