نتنياهو: يجب رفض أي اقتراح يخفف الضغط عن إيران
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه طرحت في جدول أعمال المفاوضات الجارية حالياً في جنيف بين مجموعة دول الـ5+1 [الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي+ ألمانيا] وإيران اقتراحات من شأنها أن تخفف وطأة الضغوط عن نظام طهران في مقابل تقديمه تنازلات ليست ذات أهمية على الإطلاق، وحذّر من أن تبنيها سيكون خطأ تاريخياً ويجب رفضها رفضاً تاماً [المقصود الاقتراحات التي تقضي بتخفيف العقوبات المفروضة على إيران مقابل تجميد نشاطات معينة في برنامجها النووي ستة أشهر إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق شامل].

وأضاف نتنياهو في سياق كلمة ألقاها بعد ظهر أمس (الخميس) أمام مؤتمر الحوار الاستراتيجي المشترك للحكومة الإسرائيلية والعالم اليهودي الذي يعقد في القدس، أن هذه الاقتراحات في حال تبنيها ستتيح لإيران إمكان الحفاظ على قدرتها على إنتاج الأسلحة النووية، مؤكداً أن إسرائيل ترفض هذه الاقتراحات رفضاً قاطعاً.

وأشار رئيس الحكومة إلى أن نظام العقوبات تسبب بدفع الاقتصاد الإيراني إلى حافة الهاوية، وأكد أن بإمكان مجموعة دول الـ 5+1 أن تجبر إيران على تفكيك برنامجها لإنتاج الأسلحة النووية بصورة كاملة من خلال وقف جميع نشاطات تخصيب اليورانيوم ووقف العمل في مفاعل المياه الثقيلة والبلوتونيوم، وأي شيء أقل من ذلك سيقلل احتمال التوصل إلى تسوية بطرق سلمية، وكرّر أن إسرائيل تحتفظ بحقها بالدفاع عن نفسها بقواها الذاتية في مواجهة أي تهديد.

وكانت أعمال مؤتمر الحوار الاستراتيجي للحكومة الإسرائيلية والعالم اليهودي انطلقت أول من أمس (الأربعاء) في قاعة "مباني الأمة" في القدس.

ويسعى هذا المؤتمر الى وضع خطة مشتركة لتعزيز الهوية اليهودية لدى أبناء الجيل الصاعد وتعميق الروابط بين يهود العالم وإسرائيل. وبادر إلى تنظيم المؤتمر ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بالتعاون مع كل من وزارة شؤون القدس ويهود الشتات، والوكالة اليهودية، ويشترك فيه 120 شخصية من الجاليات اليهودية المختلفة ومن إسرائيل منهم ممثلو صناديق خيرية وباحثون وأصحاب مشاريع متعددة بالإضافة إلى ممثلي جميع الوزارات المعنية في الحكومة الإسرائيلية.

وأقام رئيس الحكومة قبل عام طاقماً خاصاً برئاسة المدير لعام لديوانه هرئيل لوكير بغية وضع خطة مشتركة مع الوكالة اليهودية على هذا الصعيد، ثم جرى ضم وزارة شؤون القدس ويهود الشتات إلى هذا الحوار بعد تأليف الحكومة الحالية.

وألقى لوكير في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كلمة أشار في سياقها إلى أن الحوار الاستراتيجي بين دولة إسرائيل ويهود الشتات يشكل خطوة مهمة للغاية في نسج العلاقات بين الجانبين. وأضاف أن النية تتجه نحو إجراء حوار مفتوح في مسعى يهدف إلى رسم خارطة طريق مشتركة بعيدة المدى لمواجهة التحديات وتعزيز ارتباط الشبان اليهود المقيمين في الشتات بإسرائيل.

ولفت لوكير إلى أن الحاجة إلى عقد هذا المؤتمر انطلقت من وجود عدة مؤشرات تدل على أن ارتباط الشبان اليهود في العالم بهويتهم اليهودية وإسرائيل أصبح أضعف من ذي قبل، مشيراً إلى أن حكومة إسرائيل تنفق مبلغاً يعادل 450 مليون شيكل سنوياً على برامج متعددة لتوثيق الصلة مع العالم اليهودي ولا سيما من خلال برنامجي "اكتشاف" و"رحلة" اللذين يتم في إطارهما استقدام شبان يهود إلى إسرائيل للتعرف إليها.

 

المزيد ضمن العدد 1773