مقربان من شارون ينفيان أي صلة لإسرائيل بتسميم عرفات
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

نفى مقربان من رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق أريئيل شارون اتهامات وجهت إلى إسرائيل بأنها قتلت رئيس السلطة الفلسطينية السابق ياسر عرفات، بعد إعلان معهد لوزان للفيزياء الإشعاعية في سويسرا أن عرفات مات من جراء تسميمه بمادة البولونيوم المشع سنة 2004.

وقال المحامي دوف فايسغلاس الذي شغل منصب المدير العام لديوان رئيس الحكومة في أثناء ولاية شارون، إنه وفقاً للمعلومات التي كانت في حيازته خلال عمله في ديوان رئيس الحكومة، لم يكن هناك تفكير بتسميم عرفات أو المساس به.

وأضاف فايسغلاس أن عرفات ألحق أضراراً كبيرة بالإسرائيليين خلال سنتي 2001 و2002، لكنه في سنة 2004 أصبح على هامش الحياة السياسية الفلسطينية وكان مسجوناً في المقاطعة [مقر رئاسة السلطة الفلسطينية في رام الله] ومعزولا تماماً عما يجري ولم تكن هناك أي حاجة للمساس به.

وألمح فايسغلاس إلى احتمال أن تكون جهات فلسطينية سممت عرفات، وقال إن نتائج عملية تقصي وقائع موته التي أجريت على عينات من رفاته في سويسرا ليست واضحة بصورة كاملة. وحتى لو كانت واضحة، فإن التصفيات المتبادلة ليست أمراً غير مألوف في المجتمع الفلسطيني. وشدّد على أنه لا يعرف من كانت لديه مصلحة في تصفية عرفات، لكنه من الواضح أنه لم تكن لدى إسرائيل أي مصلحة في ذلك.

من ناحيته، قال رعنان غيسين الذي كان ناطقاً بلسان شارون إن الاتهامات التي توجّه لإسرائيل بتسميم عرفات تتكرّر بين الفينة والأخرى، وأشار إلى أن السياسة التي اتبعها شارون عندما كان عرفات مريضاً ومسجوناً في المقاطعة أنه يجب النأي عنه بأي حال وعدم التدخل في ما يحصل له.

وأضاف غيسين أن شارون قال هذا الأمر في جميع المداولات التي جرت بين مستشاريه وأجهزة الأمن، واهتم بأن يعالج الفرنسيون عرفات كي لا يبقى بيد إسرائيل ويسهل اتهامها بأنها المسؤولة عن موته.

 

المزيد ضمن العدد 1773