توجه وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمس (الأحد) إلى الصين في أول زيارة يقوم بها وزير دفاع إسرائيلي لهذا البلد منذ 10 أعوام، وذلك بهدف مناقشة البرنامج النووي الإيراني والأوضاع في الشرق الأوسط.
وسيحل باراك ضيفاً على وزير الدفاع الصيني الجنرال ليانغ جوانغ لي وسيلتقي رئيس هيئة الأركان العامة الصينية وعدداً من المسؤولين في الحكومة الصينية.
ويتوقع أن يبحث باراك مع المسؤولين الصينيين في الموضوع النووي الإيراني واستمرار تهريب إيران الأسلحة إلى منظمات "إرهابية" بينها حزب الله و"حماس"، وهو موضوع توليه إسرائيل أهمية كبيرة، وخصوصاً بعد قصف حزب الله في أثناء حرب لبنان الثانية [في صيف 2006] بارجة حربية إسرائيلية بصاروخ أرض - بحر صيني الصنع من طراز "سي 704" حصل عليه من إيران.
وكان سلاح البحرية الإسرائيلية سيطر في أواسط آذار/ مارس الفائت على سفينة "فيكتوريا" [التي تملكها شركة ألمانية وتقوم شركة فرنسية بتشغيلها لمصلحة شركة ليبيرية] في عرض البحر الأبيض المتوسط، وضبط على متنها كميات من الأسلحة المهربة من إيران إلى حزب الله وبينها صواريخ من طراز "سي 704".
ووصف مسؤولون إسرائيليون زيارة باراك للصين بأنها ذات أهمية استراتيجية كبيرة "وربما تؤثر في العلاقات في الشرق الأوسط كافة".
تجدر الإشارة إلى أنه منذ 10 أعوام لم يزر أي وزير دفاع إسرائيلي الصين بسبب معارضة الولايات المتحدة، وذلك بعد أن أحبطت واشنطن قبل 11 عاماً صفقة بين الصين وإسرائيل تقوم الأخيرة بموجبها بتحسين طائرات تجسس صينية من طراز "فالكون". وأدت هذه الصفقة في حينه إلى أزمة في العلاقات الأمنية الأميركية - الإسرائيلية، واضطرت إسرائيل بسببها إلى إلغاء الصفقة.
باراك يزور الصين لمناقشة البرنامج النووي الإيراني والأوضاع في الشرق الأوسط
تاريخ المقال
المصدر