مصدر سياسي إسرائيلي رسمي ينفي نبأ زرع جاسوس تابع لجهاز الموساد في القاهرة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

نفى مصدر رسمي رفيع المستوى في وزارة الخارجية الإسرائيلية، في تصريحات أدلى بها بعد ظهر أمس (الأحد) لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، النبأ الذي نشرته وكالة الأنباء المصرية الرسمية "مينا" في وقت سابق وجاء فيه أن السلطات الأمنية المصرية اعتقلت قبل فترة وجيزة مواطناً إسرائيلياً بشبهة التجسس ومحاولة تجنيد عملاء لجهاز الموساد في صفوف المتظاهرين في ميدان التحرير في القاهرة.

وأضاف المصدر نفسه أن أنباء من هذا القبيل تنشر تباعاً في مصر في الآونة الأخيرة، ويبدو أنها تهدف في الأساس إلى تشويه صورة إسرائيل كي تبقى سلبية وعدائية في أذهان الرأي العام المصري.

مع ذلك، أكد مصدر سياسي إسرائيلي آخر رفيع المستوى لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن مجرد صدور بيان في هذا الشأن عن الناطق الرسمي بلسان المدعي العام المصري يعتبر أمراً مثيراً للقلق، وأعرب عن خشيته من أن يكون المصريون أقدموا فعلاً "على اعتقال شاب إسرائيلي ساذج ويحاولون أن يجعلوه ضحية لهم".

عدد من وسائل الإعلام في مصر، بما في ذلك وكالة "رويترز" للأنباء، قد تناقل هذا النبأ طوال يوم أمس (الأحد)، وأشير في سياقه إلى أن اسم الإسرائيلي المعتقل هو "إيلان غورن"، وأنه معتقل مبدئياً لمدة 15 يوماً بشبهة القيام بأعمال تجسس خطرة وإلحاق أضرار فادحة بالأمن القومي المصري.

وورد في بعض تقارير وسائل الإعلام أن اعتقال "غورن" جرى في أحد الفنادق المعروفة في وسط القاهرة، وأنه في أثناء تفتيش غرفته تم العثور على عدة حواسيب نقّالة و3 هواتف خليوية، وأن وزارة الخارجية المصرية بلّغت السفارة الإسرائيلية في القاهرة موضوع اعتقاله والتهم الموجهة إليه.