وزارة الخارجية الإسرائيلية تعمم على السفراء خطة عمل لمنع تأييد الأمم المتحدة إقامة دولة فلسطينية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

عممت وزارة الخارجية الإسرائيلية هذا الأسبوع على السفراء الإسرائيليين ورؤساء البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية في العالم كافة خطة عمل مفصلة تهدف إلى منع اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة بدولة فلسطينية مستقلة [تُقام في حدود 1967]، وذلك في دورتها التي ستعقد في أيلول/ سبتمبر المقبل.

وتؤكد خطة العمل هذه، التي حصلت صحيفة "هآرتس" على نسخة منها، أن الغاية الرئيسية منها هي تجنيد أقصى عدد من دول العالم لمعارضة اعتراف الأمم المتحدة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، بحجة أن هذا الاعتراف من شأنه أن يلحق ضرراً كبيراً بمبدأ حل النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني من خلال المفاوضات بين الجانبين.

وطالب المدير العام لوزارة الخارجية رافائيل باراك السفراء الإسرائيليين كلهم بتقديم تقارير أسبوعية بشأن نشاطهم في هذا الشأن إلى طاقم خاص، سُمي "طاقم أيلول/ سبتمبر"، وأقيم مؤخراً في الوزارة برئاسة رئيس قسم الشرق الأوسط يعقوب هداس، وكُلف بمهمة بلورة طرق تهدف إلى كبح خطوة الاعتراف بإقامة دولة فلسطينية من جانب واحد.

وقال مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية الإسرائيلية لصحيفة "هآرتس" إن التوجيهات التي صدرت إلى السفراء شدّدت على وجوب عدم تجاهل أي دولة في العالم، وعلى بذل أقصى الجهود من أجل إقناع أكثر ما يمكن من زعماء الدول بعدم تأييد قرار الاعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة.

تجدر الإشارة إلى أن الفصل الخاص بدول الاتحاد الأوروبي في خطة العمل هذه ينص على بذل جهود لإقناع هذه الدول إمّا بمعارضة قرار الاعتراف بدولة فلسطينية وإمّا بالامتناع من التصويت.