رئيس الموساد الأسبق: إطلاق النار على متظاهرين عزّل نجم عن تآكل مبدأ "طهارة السلاح" لدى الجيش الإسرائيلي
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

انتقد رئيس جهاز الموساد الأسبق تسفي زامير، في مقابلة أدلى بها أمس (الخميس) إلى إذاعة الجيش الإسرائيلي، عمليات إطلاق النار على المتظاهرين السوريين العزّل الذين حاولوا اختراق منطقة الحدود مع إسرائيل في هضبة الجولان يوم الأحد الفائت في مناسبة "يوم النكسة" [حرب حزيران/ يونيو 1967]، مؤكداً أنه "يشعر بالقلق الشديد من قيام الجيل الجديد من جنود الجيش الإسرائيلي، والذي يعتبر في سنّ أحفاده، بإطلاق النار على أشخاص عزّل"، وأن هذه العمليات ناجمة عن تآكل مبدأ "طهارة السلاح" لدى الجيش الإسرائيلي.

وأضاف زامير، الذي تولى رئاسة جهاز الموساد خلال السنوات 1968- 1974، أنه كان في إمكان قوات الجيش الإسرائيلي أن تمنع أي محاولات تهدف إلى اختراق الحدود الإسرائيلية من دون إطلاق أي رصاصة، لكن يبدو أن القيادة الإسرائيلية الحالية لا تهتم مطلقاً بتآكل مبدأ "طهارة السلاح".

وتطرّق زامير إلى التصريحات التي أدلى بها رئيس جهاز الموساد السابق مئير داغان في جامعة تل أبيب [والتي عارض في سياقها شنّ أي هجوم عسكري إسرائيلي على إيران، واتهم القيادة الإسرائيلية الحالية بانعدام المسؤولية والفشل في طرح رؤية سياسية بعيدة المدى]، فأكد أن داغان هو إنسان عاقل ومسؤول وما صرّح به يعبر عن قلقه، مشيراً إلى أنه عندما تولى رئاسة الموساد واجه وضعاً شبيهاً نجم عن إدراكه أن حرب يوم الغفران [حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973] واقعة لا محالة، وذلك قبل أن تندلع فعلاً، غير أنه لم يتمكن من أن يزيل العمى الذي كان مسيطراً في حينه على كل من وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية [أمان].

وشدّد زامير على أن داغان لم يرتكب أي مخالفة، وعلى أنه لم يتم إلى الآن استخلاص الدروس المطلوبة من حرب 1973.