يبدي كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في الآونة الأخيرة قلقهم الشديد من مسار جديد تم عبره تهريب مئات الصواريخ من طراز "غراد" من ليبيا إلى حركة "حماس" في قطاع غزة. ويتراوح مدى هذه الصواريخ بين 60 - 70 كيلومتراً، وهذا يعني أنها يمكن أن تهدّد وسط إسرائيل. كذلك تم عبر هذا المسار نفسه تهريب صواريخ قصيرة المدى وبنادق وذخيرة أخرى.
في الوقت نفسه وصلت معلومات إلى إسرائيل تؤكد أن صواريخ قديمة مضادة الدبابات من إنتاج روسيا، جرى بيعها إلى ليبيا في السابق، أصبحت في حيازة عناصر غير مسؤولة في جنوب ليبيا، ويمكن أن يتم تهريبها هي أيضاً إلى قطاع غزة.
ويبدأ مسار تهريب الصواريخ والأسلحة هذا من ليبيا ويمر عبر مصر وصولاً إلى شبه جزيرة سيناء، ومن هناك يجري تهريبها عبر الأنفاق إلى قطاع غزة.
وعلمت صحيفة "معاريف" بأن مسار التهريب الجديد هذا يقضّ مضاجع المؤسسة الأمنية في إسرائيل.
وفي موازاة ذلك تشعر هذه المؤسسة الأمنية بالقلق الشديد أيضاً من استغلال عناصر "إرهابية" فتح معبر رفح [بين قطاع غزة ومصر] لتهريب وسائل قتالية إلى غزة، وذلك في ضوء عدم توفّر أي معلومات بشأن الوسائل التي تستعملها السلطات المصرية لمنع عمليات تهريب كهذه من خلال المعبر.
هذا، وزار عاموس غلعاد رئيس القسم السياسي - الأمني في وزارة الدفاع الإسرائيلية القاهرة مؤخراً بهدف مناقشة موضوع معبر رفح والأوضاع في سيناء وقضايا أخرى ذات طابع أمني مع كبار المسؤولين المصريين.
مسؤولون أمنيون: تم تهريب مئات صواريخ "غراد" من ليبيا إلى قطاع غزة
تاريخ المقال
المصدر