يجب عدم التردد في ردع محاولات خرق الحدود في الجولان
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف

·       بالأمس دفع متظاهرون فلسطينيون مقيمون في سورية حياتهم ثمناً لظلم بشار الأسد، الذي أراد تغطية المذبحة التي يرتكبها في حق أبناء شعبه. إن أنهار الدم تسيل في حوران ودمشق وحماه، وقد قتُل ما بين عشرة إلى أربعة عشر متظاهراً برصاص الجيش الإسرائيلي أمس، وكان موت هؤلاء الثمن الذي بواسطته استطاع بشار الأسد تحويل الانتباه لبضع ساعات إلى مجدل شمس والقنيطرة.

·       لم يكن أمام إسرائيل خيار آخر، لا سيما وأن مؤامرة الأسد كانت سهلة التنفيذ، ولا تحتاج إلا إلى بضعة باصات وتحريك للمشاعر، ثم إرسال الفلسطينيين إلى حتفهم.

·       في هذه المرحلة لا يمكن معرفة ما سيجيء به الغد، فنتائج مواجهات الأمس هي الآن موضع درس من جانب دمشق وطهران اللتين ستقرران كيفية الاستفادة من استمرار هذا الحمام الدموي.

·       يستند السيناريو الإيراني ـ السوري إلى الافتراض الذي سبق وجُرب من قبل، ففي حال تواصلت عمليات إزعاج الجيش الإسرائيلي بأحداث مثل تلك التي رأيناها أمس على حدود هضبة الجولان، فإن هذا الجيش قد يكرر أخطاء سبق أن ارتكبها، وبدلاً من الاستعداد للحرب الحقيقية سينشغل بمعالجة مشكلات محلية، مثلما حدث خلال الانتفاضة [الثانية] حين وجد الجيش الإسرائيلي نفسه غير مستعد لمواجهة حرب لبنان الثانية [تموز/ يوليو 2006].

·       وثمة فصل آخر في هذه السيناريوهات التي يؤيدها في هذه المرحلة أعضاء الكنيست العرب. فلا يمكن لأحد أن يتوقع من جمال زحالقة [عضو الكنيست عن التجمع الوطني الديمقراطي] أن يطلب من أخيه الفلسطيني المقيم في سورية المحافظة على حياته وفسح المجال أمام التحرك الدبلوماسي. ولكن في حال استمرت هذه الأحداث، فقد يأتي إلى القنيطرة ومجدل شمس مجموعة من الفوضويين اليهود من شأنها أن تعرقل عمل الجنود الذين يقومون بمهمتهم باعتدال لكن بحزم. وقد يلحق بهم الناشطون الذين يتنقلون من مكان إلى آخر. وقد ينضم اليسار المتطرف إلى المتظاهرين ضد إسرائيل في ساحة رابين.

·       يمكننا التغلب على هذا كله عبر مواصلة الطريقة الحازمة التي استخدمت بالأمس في مواجهة الأحداث.