من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· تشير تقديرات الأجهزة الأمنية في إسرائيل إلى أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد لن يستطيع الصمود وسينهار في النهاية تحت ضغط المتظاهرين في بلده. وذكر مصدر أمني كبير للصحيفة أن "نفوذ الأسد بدأ يضعف، وهو قد يصمد لعدة أشهر أو لسنة، لكن نظامه لن يقدر على استعادة قوته. ويبدو أن حكم عائلة الأسد الذي استمر لمدة أربعين عاماً في طريقه إلى الزوال".
· ووفقاً للمصدر الأمني المذكور فإن "الأسد فقد شرعيته في نظر أبناء شعبه، ومصيره بات محسوماً، وتزيد التظاهرات التي تجري كل يوم جمعة والقتلى الذين يسقطون فيها في خطورة الوضع. ويجد الأسد نفسه أمام خيارين: إما أن يقدم تنازلات جديدة للمتظاهرين ستفُسر بأنها علامة ضعف وستؤدي إلى تصاعد المحاولات لإسقاطه؛ أو يتشدد في استخدام العنف لقمع الاضطرابات الأمر الذي سيسرع سقوطه."
· وقال رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي بيني غانتس هذا الأسبوع: "الأسد نفسه لا يعرف كيف ستبدو سورية في نهاية هذا الأسبوع، أو الأسبوع القادم. ويثير هذا الغموض قلقه وقلقنا".
· يخلق وضع الأسد حالة من عدم الارتياح لدى حلفائه المقربين. فقد رفضت حماس ضغوطات الرئيس السوري للتعبيرعن تأييدها العلني للنظام في دمشق، على الرغم من وجود المكتب السياسي للحركة في العاصمة السورية.
· ويتابع حزب الله بقلق ما يجري في سورية، وعلى ما يبدو فقد قام في الفترة الأخيرة بنقل مخازن السلاح الموجودة داخل الأراضي السورية إلى مكان يقع بالقرب من الحدود مع لبنان أو داخل الأراضي اللبنانية. وتثير هذه المسألة قلق إسرائيل التي سبق أن صرحت أنها لن تقبل بدخول سلاح إلى لبنان "يكسر التوازن" القائم مثل الصواريخ المتطورة المضادة للطائرات، تخوفاً من أن يؤدي ذلك إلى إلحاق الأذى بحرية تحرك سلاح الجو الإسرائيلي.
· خلال العامين المنصرمين، أجرت القيادتان السياسية والعسكرية في إسرائيل نقاشاً بشأن ضرورة استئناف المفاوضات السياسية مع سورية، بهدف التوصل إلى اتفاق سلام شامل معها مقابل إعادة هضبة الجولان. وكان رأي بعض الشخصيات في هذه القيادة، بينهم رئيس الأركان السابق غابي أشكينازي، أن على إسرائيل في ضوء جمود المفاوضات مع الفلسطينيين إحداث اختراق في مسار سياسي آخر وأنه من المفيد البحث مجدداً موضوع المفاوضات مع سورية. لكن هذا النقاش توقف تماماً منذ بدء الأحداث في سورية، وثمة من يعتقد في إسرائيل أن وضع الأسد الحالي لا يسمح له بإجراء مفاوضات معها، وبالتالي فإن المسألة لم تعد مهمة.
· لقد كانت أهم حجة استخدمها المدافعون عن ضرورة استئناف المفاوضات مع سورية، المتوقفة منذ نهاية ولاية حكومة أولمرت في سنة 2008، أن هذه المفاوضات تشكل فرصة لإضعاف التحالف الراديكالي في المنطقة الذي تقوده إيران. وما تتخوف منه إسرائيل في حال سقوط الأسد هو مجيء حكم إسلامي في سورية. لكن من جهة أخرى فإن سقوط الأسد سيضعف، على الأقل في المدى القصير، الموقع الإقليمي لإيران ولنفوذها في دمشق، وتخاف إيران من سقوط الأسد لأنها ستفقد القدرة على نقل السلاح إلى حزب الله في لبنان عبر مطاري دمشق وبيروت.