· تدعي مصادر مطلعة في إسرائيل أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون هي التي تقف وراء كشف النقاب عن تورط جهات إسرائيلية في علاقات تجارية مع إيران على الرغم من العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها [المقصود قيام شركة ملاحة بحرية يملكها الأخوان سامي وعيدان عوفر من إسرائيل بشحن بضائع إلى إيران ومنها].
· وفي ضوء الأنباء التي تتحدث عن أن هذه العلاقات تمت بضوء أخضر من ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، يمكن القول إن كلينتون ترغب من وراء هذا الكشف في تلقين نتنياهو درساً، ولا سيما في إثر الخطاب السياسي الذي ألقاه في الكونغرس الأميركي [في 24 أيار/ مايو الفائت] والذي اعتبر أنه مكنه من التغلب على موقف الإدارة الأميركية إزاء العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين.
· وإذا كان هذا الادعاء بشأن كلينتون صحيحاً، فإن ما يجب افتراضه الآن هو أن الإدارة الأميركية تنوي الاستمرار في تلقين إسرائيل وحكومتها مزيداً من الدروس في المستقبل. وعلى ما يبدو فإن هذه الإدارة لديها الكثير من الأسباب الخاصة للإقدام على ذلك، كما أن لديها الكثير من الطرق للتنفيذ. وفي حال حدوث أمر كهذا فلا شك في أنه قد ينطوي على أشياء جيدة، في مقدمها التسبب بإعادة رئيس الحكومة الذي يبدو ثملاً للغاية من نشوة الانتصار في الكونغرس إلى أرض الواقع.