داغان: لا أثق برجاحة رأي نتنياهو وباراك
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

لمح رئيس جهاز الموساد السابق مئير داغان في أحاديث مغلقة أدلى بها أمس (الخميس) إلى أنه قرّر أن يتكلم على رؤوس الأشهاد على موضوعات حساسة للغاية مثل مهاجمة إيران، وصفقة تبادل الأسرى مع حركة "حماس" في مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط [الأسير لديها]، والمفاوضات مع الفلسطينيين وغيرها، لأنه لا يثق برجاحة رأي كل من [رئيس الحكومة] بنيامين نتنياهو و[وزير الدفاع] إيهود باراك، مؤكداً أنه عندما كان يشغل منصب رئيس الموساد تمكن مع كل من يوفال ديسكين [الرئيس السابق لجهاز الأمن العام - شاباك] واللواء احتياط غابي أشكنازي [الرئيس السابق لهيئة الأركان العامة] من كبح الإقدام على أي مغامرة خطرة، أمّا الآن فلا يوجد من يقف بالمرصاد لهما.

وقد أثارت تصريحات داغان غضباً شديداً في صفوف عدد من الوزراء وكبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية. وقال وزراء أعضاء في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية - الأمنية إن أقواله التي دعا فيها إسرائيل إلى دراسة أي بديل أو وسيلة غير الحرب لكبح البرنامج النووي الإيراني تضر بقوة الردع الإسرائيلية. لكن على الرغم من ذلك فإن المؤسسة السياسية قررت عدم الانشغال كثيراً بتصريحات داغان كي لا تظل في صدارة عناوين وسائل الإعلام فترة طويلة.

تجدر الإشارة إلى أن داغان أعلن لدى إنهائه مهمات منصبه في رئاسة الموساد قبل نصف عام معارضته شنّ هجوم عسكري إسرائيلي على إيران، لكن خلافاً لما يحدث الآن بادر رئيس الحكومة نتنياهو آنذاك إلى الاتصال به منتقداً تصريحاته في هذا الشأن.

وذكرت صحيفة "هآرتس" (3/6/2011) أن الأمر الجوهري الذي يمكن استنتاجه مما صرّح داغان به خلال الأحاديث المغلقة أمس (الخميس) هو عدم ثقته بالقيادة الإسرائيلية الحالية وفي مقدمها كل من نتنياهو وباراك.

وأضافت أن أكثر ما يخشاه رئيس الموساد السابق هو اقدام هذه القيادة بزعامة نتنياهو وباراك على تصرّف غير مسؤول إزاء إيران، وذلك إذا ما حشرت في الزاوية في أيلول/ سبتمبر المقبل، الذي من المتوقع أن تتخذ الجمعية العامة في الأمم المتحدة خلاله قراراً يقضي بإقامة دولة فلسطينية في حدود 1967 من جانب واحد.