ماذا نفعل بالصواريخ الموجودة في لبنان؟
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       أدت الاضطربات الداخلية التي تشهدها سورية إلى تحويل الانتباه الإسرائيلي نحو جارتينا في الشمال سورية ولبنان، ولا سيما نحو حزب الله، الذي يملك نحو 50 ألف صاروخ منتشرة في مختلف أنحاء لبنان وتستطيع أن تصيب أي مكان في إسرائيل وتهدد حياة سكانها المدنيين.

·       يؤثر هذا التهديد المستمر للمدنيين في إسرائيل تأثيراً كبيراً، وعلينا أن نعترف أنه يشكل خرقاً للتوزان. فطوال أعوام شكل ضمان أمن المدنيين الإسرائيليين إبان الحرب بنداً أساسياً من بنود العقيدة العسكرية الإسرائيلية. وما دامت هذه الصواريخ منتشرة في لبنان،  فإننا لا نستطيع ضمان أمن المدنيين.

·       تطورت أزمة الصواريخ التي يملكها حزب الله في لبنان عبر السنوات من خلال زيادة عددها وتطوير نوعيتها، لكنها ظلت موضع تجاهل من جانب السياسيين في إسرائيل الذين باتوا مضطرين حالياً إلى الاعتراف بأن الوضع لا يمكن أن يستمر ويجب أن يوضع حد له. لقد ازداد الخطر الذي يتهدد حياة المدنيين، وباتت صواريخ حزب الله تشكل تصعيداً في الحرب الإرهابية ضد إسرائيل وتعرض أمنها لخطر كبير.

·       يجب أن يثير مثل هذا الوضع مخاوف الشعب اللبناني، لأن أي عملية عسكرية إسرائيلية تهدف إلى تدمير هذه الصواريخ، إذ يبدو أن لا مفر منها عاجلاً أم آجلاً، ستلحق دماراً كبيراً بلبنان. وما دامت هذه الصورايخ في حوزة حزب الله، فإن لبنان كله يجلس على برميل بارود.

·       بدأ جزء من الشعب اللبناني يدرك أن السلاح الذي يملكه حزب الله يشكل خطراً كبيراً على لبنان. ويتخوف سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية لتصريف الأعمال من استغلال حزب الله سلاحه لتعزيز مكانته السياسية داخل الدولة وللقضاء على أخصامه. لكن ما يجب أن يفهمه الحريري أن خطر هذا السلاح هو أكبر بكثير، لأن صواريخ حزب الله تهدد المدنيين في إسرائيل ويجب إزالتها، مثلما هي تشكل خطراً على لبنان وسكانه. من المهم أن يدرك الشعب اللبناني هذا الأمر، وأن يطالب بإزالة صواريخ حزب الله من كل لبنان. ومن أجل ذلك، يحتاج الشعب اللبناني إلى دعم دولي، ومن المحتمل أن يصدر مجلس الأمن قراراً يطالب فيه بإزالة هذه الصواريخ. فلبنان، رغم سيطرة حزب الله عليه، هو عضو في مجلس الأمن.