أوباما سيطالب في خطابه بانسحاب إسرائيل إلى حدود 1967 وسيعلن رفض إعلان إقامة دولة فلسطينية من جانب واحد
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

من المتوقع أن يطالب الرئيس الأميركي باراك أوباما في الخطاب الذي سيلقيه يوم الخميس المقبل [بالتزامن مع توجه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى واشنطن] بانسحاب إسرائيل إلى حدود 1967 مع تعديلات طفيفة يجري الاتفاق عليها مع السلطة الفلسطينية، لكنه في المقابل سيعلن رفضه إعلان إقامة دولة فلسطينية من جانب واحد.

تبين هذا الأمر من جوهر المحادثات التي جرت في الأيام القليلة الفائتة بين مستشار الأمن القومي الإسرائيلي الجنرال احتياط يعقوب عميدرور والمستشار السابق د. عوزي أراد وبين مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية، وذلك تحضيراً لزيارة نتنياهو لواشنطن.وحصلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على مسودة الخطاب الذي سيلقيه أوباما، والتي من المحتمل أن تتعرض لبعض التعديلات، ووفقاً لها فإنه سيطالب كلا من إسرائيل والسلطة الفلسطينية باستئناف المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي، وسيعلن رفضه الخطة الفلسطينية الرامية إلى إعلان استقلال الدولة الفلسطينية من جانب واحد في أيلول/ سبتمبر المقبل، لكنه في الوقت نفسه سيشدّد على وجوب قيام إسرائيل بتجميد الاستيطان في المستوطنات [في الضفة الغربية]، وعدم إقدامها على أي خطوات ميدانية أحادية الجانب يمكن أن تغير الأوضاع الجغرافية.

ومن المتوقع أيضاً أن يعلن أوباما في خطابه هذا رؤيته بشأن القدس كعاصمة للدولتين - إسرائيل وفلسطين ـ على أن يتم تقسيمها وفقاً لخطة كلينتون، أي أن تكون الأحياء الفلسطينية خاضعة لسيادة الدولة الفلسطينية، وأن تكون الأحياء اليهودية خاضعة لسيادة إسرائيل.

ولم يتضح حتى الآن ما هو موقف أوباما إزاء الكتل الاستيطانية التي أعلن نتنياهو أمس (الاثنين) أنه مصرّ على ضمها إلى إسرائيل.

وعلمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن عميدرور وأراد حاولا إقناع المسؤولين الأميركيين الذين تحادثـا معهم، وفي مقدمهم توم دونيلون مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، بتغيير أجزاء من هذا الخطاب، مشددين على أن هذه الأجزاء ستحول دون إجراء مفاوضات حقيقية، إلا إن محاولتهما باءت بالفشل.

وأكد مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى، في حديث خاص مع الصحيفة، أن المقربين من أوباما يتبنون مواقف لن ترضي رئيس الحكومة الإسرائيلية، وعلى ما يبدو فإن الشيء الوحيد الذي سيرضيه في خطاب الرئيس الأميركي هو التشديد على وجوب أن يقبل الجانب الفلسطيني شروط الرباعية الدولية، وهي الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود، والامتناع عن أي خطوات أحادية الجانب، والتخلي عن "الإرهاب" وعن التحريض على إسرائيل.