· منذ بدء العملية البرية قدّروا في إسرائيل بأن يواصل حزب الله إطلاق الصواريخ القصيرة المدى، طالما أن الجيش الإسرائيلي لم يصل إلى منصات إطلاقها. حزب الله استخلص الدروس من عملية "عناقيد الغضب" وخزّن في جنوب لبنان كمية كبيرة من الصواريخ التي تتيح له الصمود لعدة أسابيع دون أن يكون متعلقاً بالزاد من الشمال. كما أنه طوّر مقدرة قيادة وسيطرة أوتونومية (استقلال ذاتي) في حالة حصول انقطاع مع الشمال.... ويعتقدون في الجيش الإسرائيلي بأن حزب الله سيبذل جهداً لإطلاق الصواريخ حتى اليوم الأخير، وسيحاول أن يطلق الصلية الأخيرة في هذه الحرب. فالصاروخ المرسل صوب المدنيين هو في نهاية الأمر سلاح إرهابي، وفاعليته هي فاعلية تختص بالوعي. وكلما أطلق الصواريخ فإنه موجود وصامد أمام إسرائيل.
· إسرائيل ليست مؤهلة لحروب برية تتطلب وقتاً طويلاً، فقوات الاحتياط والملاجىء لفترة طويلة هما مشكلة فعلاً.
· أحد الأمور التي ينبغي أن تقلق الجيش الإسرائيلي كثيراً يتمثل في المجال الحساس لحراسة المعلومات. فإن أفراد حزب الله يكثرون من استعمال السلاح ضد الدبابات. وفي حالات كثيرة تكون الكلمة الفصل للصواريخ ضد الدبابات مثل صواريخ ماتيس. وها هم الآن يفلحون في إصابة دبابة الميركفاه. صحيح أن هذه الدبابة مدرعة جداً، لكن لا توجد دبابة في العالم ليس فيها نقاط ضعف. وتسرّب معلومات سرية من الجيش، بسبب شهوة الإسرائيليين الجامحة لبيع معلومات ووسائل قتالية في العالم، مثير جداً للقلق ويجدر إجراء فحص سريع حوله.