نصر الله يبني "وقف النار" على مبدأ الردع المضاد
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       مصطلح "وقف إطلاق النار" أخذ أمس تفسيراً دقيقاً على لسان حسن نصر الله: "عندما تقررون وقف مهاجمة مدننا وقرانا فلن نهاجم أية بلدة إسرائيلية". وهكذا فإن مبدأ الردع المضاد بقي أساسياً في الاستراتيجية العسكرية والسياسية لنصر الله. وهذا هو الميزان الذي اجتهد نصر الله لتحقيقه طوال ست سنوات وليس في نيته التنازل عنه.

·       بواسطة ميدان المعركة فإن حزب الله يدير حواراً عنيفاً ليس فقط أمام إسرائيل وإنما أيضاً أمام حكومة لبنان، بقصد استعمال المرحلة الحالية من الحرب لإقرار شروط التسوية الآخذة في التبلور في عواصم مختلفة من العالم. وفي الوقت الذي تحظى فيه الشروط السبعة لحكومة لبنان من أجل التسوية بتأييد متعاظم، بما في ذلك تأييد عربي، فإن نصر الله يجعل من بعض هذه الشروط شروطاً ثانوية. وبذا فهو يسعى لأن يأخذ لنفسه حق الفيتو مرة أخرى على القرارات التي تتخذها حكومة لبنان، ما يعني أن أي اتفاق مع حكومة لبنان،  ما يعني أن أي اتفاق مع حكومة لبنان لن يكون نافذاً دون دعم من قبله.  

·       يسعى نصر الله، عبر هذه الشروط، إلى التظاهر بأن الوقت ليس عاملاً من ناحيته في هذه الحرب، وبأن قدرته العسكرية على إدارة حرب استنزاف ضد إسرائيل لا تزال بعيدة عن نهايتها. يمكن التكهن بناءً على ذلك بأن حزب الله لا يشعر بالضغط الشعبي اللبناني للوصول إلى هدنة. والتأييد السوري الإيراني الذي يحظى به يمنحه الثقة باستمرار التزود بالعتاد والمال.