مهاجمة نصر الله تل أبيب تعني توسيع الحرب
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       يعرف حسن نصر الله أن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل الامتناع عن قصف أهداف في بيروت حتى لا تضعف حكومة فؤاد السنيورة أكثر فأكثر. وكما تبين في الأيام الأخيرة فإن إسرائيل استجابت حقاً لهذا الطلب، الذي وقف الرئيس جورج بوش من ورائه. والهجوم الأخير على منطقة مجمع قيادة لحزب الله في بيروت تم في 29 تموز/يوليو.

·       بعد ذلك تم تنفيذ هجوم ضد سيارة داخل بيروت، ما يشبه الإحباط الموضعي في عاصمة لبنان. وإجمالاً فقد هوجم من الجو ما بين 80 إلى 100 هدف لحزب الله داخل بيروت. وبين هذه الأهداف منظومة شبكة التحصينات التحت أرضية لحزب الله، وهي منظومة لها مخارج بعيدة عن "قلعة حزب الله" وأحياناً خارج الضاحية أيضاً.

·       يجوز كذلك أن نصر الله لم ينفذ تهديده ضد "مدن جنوب حيفا"، لأنه لم يحصل على إذن من إيران بتوسيع الحرب. وهو يرغب بأن يثير الآن الانطباع بأنه حتى لو أن غالبية قلعته في بيروت تعرضت للدمار فإنه ينقذ عاصمة لبنان.

من جهة أخرى فإن مهاجمة السيارة تثبت أن سلاح الجو سيعود للقصف هناك.... وإذا هاجم نصر الله تل أبيب فستكون هذه معادلة واضحة لتوسيع الحرب. من بين وزراء المجلس الوزاري المقلص الأمني أيد ثلاثة وزراء فقط المس الأكثر اتساعاً وعمقاً ببنى لبنان التحتية الأساسية. وهناك مستشارون، مثل رئيس الموساد مئير داغان، لم يوصوا بفعل ذلك. ويمكن لضرب تل أبيب أن يغيّر مواقف سائر الوزراء.