خلاف بين أولمرت وبيرتس على توسيع الشريط المحتل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

في أشد الأيام دموية منذ نشوب الحرب في الشمال قتل أمس 12 إسرائيلياً: 4 جنود مدنيين.... ورداً على الأحداث أصدر وزير الدفاع عمير بيريتس تعليمات للجيش الإسرائيلي بالاستعداد للمرحلة القادمة من الحرب في لبنان: احتلال المنطقة الواقعة جنوبي نهر الليطاني. وسيصل الشريط في جزء من المنطقة إلى نحو 20 كم داخل الأراضي اللبنانية وسيشمل أيضاً مدينة صور. وعلل بيريتس هذه التعليمات بضرورة ضرب صواريخ الكاتيوشا القصيرة المدى التي تطلق على الجليل بصورة جذرية. ولا يبدي رئيس الحكومة إيهود أولمرت حماساً لفكرة بيريتس بحجة أنا لن تحبط إطلاق الصواريخ البعيدة المدى من منطقة شمالي الليطاني. ويرى أولمرت أن توسيع السيطرة على مناطق في جنوب لبنان لن يحل مشكلة الصواريخ البعيدة والمتوسطة المدى....

غير أن إقرار الخطة، المقترنة باستخدام قوات كبيرة من الاحتياط، مرهون بقرار من المجلس الوزاري السياسي– الأمني المقلص. وكانت الخطة قد طرحت على المجلس يوم الاثنين الماضي، إلى جانب الخطة المقلصة التي أقرت والتي يجري تنفيذها الآن. وبناءً على الخطة الموسعة، سيشكل خط الليطاني قاعدة للقيام باجتياحات إلى الشمال منه، ولتطهير المنطقة الواقعة جنوبي النهر.

وأشار مصدر سياسي في القدس إلى أن الأكثرية الحاسمة من وزراء المجلس – بمن فيهم بيريتس – أقرت الخطة المقلصة. وقال: "فليكملوا أولاً الحملة التي أقرت. وإذا طلب الجيش الإسرائيلي توسيع العملية حتى الليطاني وطلب انعقاد المجلس الوزاري فسنناقش الأمر. أما في هذه الأثناء فلم نتلق طلباً حسب الأصول".