الحزام الأمني عبء على الجيش إذا لم يُستبدل بالقوة الدولية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       يدل تفحص إنجازات القوات البرية في العملية إلى الآن على أن هذه القوات لم تمس سوى عشر منصات لإطلاق الصواريخ. الهدف الفوري للقتال هناك هو ليس وقف الكاتيوشا، وإنما قتل أفراد وحدة "ناصر"، الوحدة الجنوبية لحزب الله، من منطلق أن هذا الأمر سيمس بقدرة صمود الحزب التي تقدر خسائره بحوالي 380 قتيلاً. إيهود أولمرت، الذي يعاين جميع المواد الاستخبارية، مقتنع أن لحظة انكسار حزب الله قريبة. أما الجيش فيبدو أكثر شكاً.

·       في مكتب وزير الدفاع يقولون إن المسّ بمنصات الصواريخ يمكن أن يستكمل بعد السيطرة على المنطقة حتى الليطاني، لكن من المهم في رأيهم الوصول إلى النهر قبل إطلاق النار الذي من الجائز أن يعلن يوم الاثنين المقبل. وسيكون تنفيذ هذه العملية معقداً، إذا أخذنا في الحسبان أن الجيش الإسرائيلي يستصعب التقدم الآن حتى داخل الحزام القريب من الحدود.... فالسرعة ستكون على حساب الحذر.

·       ماذا عن الصواريخ البعيدة المدى؟ يعترف عمير بيرتس (وزير الدفاع) بأن (حسن) نصر الله يمكنه الاستمرار في إطلاقها من شمال الليطاني، لكنه يذكّر بأن سلاح الجو حظي بنجاح أكبر في معالجة هذه الصواريخ.

·       تنوي إسرائيل الاحتفاظ بالحزام الأمني كورقة مساومة إلى حين دخول القوة المتعددة الجنسية. في الجيش الإسرائيلي يعرفون أن من شأن هذه الورقة أن تصبح عبئاً عليهم كلما طالت فترة بقاء الجيش في المنطقة. فالوجود الدائم يخلق روتيناً يحسن مقاتلو حرب العصابات استغلال نقاط الضعف فيه. إذا ما مكثت القوات في جنوب لبنان عدة أسابيع وتعرضت لخسائر فستكون إسرائيل متلهفة للخروج أكثر مما ترغب القوة المتعددة الجنسية في الدخول. وعندها ستنخفض قوة المساومة، وهذه وصفة لتنازلات بالنسبة لتحديد تفويض القوة المتعددة الجنسيات. ومن شأن تنازلات كهذه أن تكون حبلى بالكوارث بالنسبة للمواجهة القادمة مع حزب الله.

·       الشرق الأوسط الجديد، الذي تحدث عنه رئيس الحكومة هذا الأسبوع، هو منطقة تقف فيها إسرائيل أمام تهديدات ملموسة أكثر ضد جبهتها الداخلية، التي ثبت أنها عرضة للمسّ. وهذا هو ما سيكون عليه الواقع للمدى البعيد، وهو يفرض تفكيراً متجدداً في عدة مسائل.