ماذا لو أوقف المصريون تصدير الغاز إلى إسرائيل؟
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

– The Marker

يعتقد خبراء إسرائيليون أن إسرائيل ستعاني، في حال توقّفت إمدادات الغاز المصري، من ضائقة خطيرة وستضطر إلى اللجوء إلى مصادر طاقة ملوّثة (كالفحم والمازوت)، أو إلى استيراد الغاز من شركة نرويجية أو أميركية للحيلولة دون انقطاع التيار الكهربائي. وعلى الرغم من اكتشاف حقل الغاز الجيولوجي "تامار" تحت مياه البحر المتوسط، على بعد 96 كيلومتراً من سواحل حيفا، سنة 2009، إلاّ إن استخراج الغاز الطبيعي لن يبدأ قبل سنة 2013 على أقل تقدير. ويضيف هؤلاء الخبراء أن 70٪ من حاجة إسرائيل إلى الطاقة ستُلبى بواسطة الغاز الطبيعي بحلول سنة 2020.
 لكن البروفسورة برندا شيفر من جامعة حيفا والخبيرة في شؤون الطاقة وبدائلها تستبعد أن توقف مصر حالياً تصدير الغاز إلى إسرائيل لأنها ستخسر مليار دولار في السنة، وهذا ثاني أهم مورد للحكومة المصرية بعد إيرادات قناة السويس التي تتراوح بين مليارين وثلاثة مليارات دولار في السنة.

ويزهو الخبراء الإسرائيليون بواقع أنه عندما يبدأ استخراج الغاز من حقلي تامار ولفيتان، ستنتفي الحاجة إلى الغاز المصري، وستحقق إسرائيل اكتفاءً ذاتياً لفترة تتراوح بين 30 و50 عاماً، وستتمكن من تصدير الغاز إلى أوروبا، لا بل إلى الصين والهند. لكن الخبيرة شيفر تنصح بالإبقاء على المنافسة بين تامار والغاز المصري، لأن احتكار تامار سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الكهرباء في إسرائيل.

 

المزيد ضمن العدد 1165