مصادر في الحزبين الجمهوري والديمقراطي: أوباما سيضطر إلى الانضمام إلى هجوم عسكري إسرائيلي على إيران في حال شنه قبل انتخابات الرئاسة الأميركية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

علمت صحيفة "معاريف" أن مصادر رفيعة المستوى من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة قامت مؤخراً بتمرير رسائل سرية إلى ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أكدت فيها أنه في حال إقدام إسرائيل على شن هجوم عسكري على إيران لكبح برنامجها النووي عشية انتخابات الرئاسة الأميركية [في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل]، فسيكون الرئيس باراك أوباما مضطراً إلى إصدار أوامر إلى الجيش الأميركي تقضي بالانضمام إلى هذا الهجوم.

وأشارت هذه الرسائل أيضاً إلى أن الجيش الأميركي سيزود إسرائيل بغطاء دفاعي لمواجهة ردات فعل إيران وأتباعها، مثل حزب الله في لبنان، على هذا الهجوم، والتي ستشمل إطلاق صواريخ على الجبهة الإسرائيلية الداخلية.

وتضم مصادر الحزب الجمهوري التي وجهت هذه الرسائل مستشارين سياسيين مقربين من المرشح الجمهوري ميت رومني، وشخصيات مهمة مرشحة لتولي مناصب كبيرة في حال انتخاب هذا المرشح، بينما تضم مصادر الحزب الديمقراطي موظفين رفيعي المستوى مقربين من الرئيس أوباما.

وكان السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة مايكل أورن قد نقل رسائل مماثلة إلى ديوان رئيس الحكومة، وذلك في إثر محادثات أجراها مع كبار المسؤولين في واشنطن.

كما نقل عدد من زعماء منظمة إيباك [اللوبي اليهودي المؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة] تقديرات شبيهة.   

هذا، ومن المتوقع أن يعقد رئيس الحكومة نتنياهو لقاء مع الرئيس الأميركي أوباما على هامش الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستعقد في نيويورك في أيلول/سبتمبر المقبل، وسيكون الموضوع الإيراني محور هذا اللقاء.

وكانت صحيفة "معاريف" قد أشارت يوم الجمعة الفائت إلى أن نتنياهو معني بعقد لقاء كهذا، ونقلت عن مصادر سياسية أميركية رفيعة المستوى قولها إن أوباما معني أيضاً بعقده بغية إبداء التزامه المطلق أمن إسرائيل، وذلك في ضوء الخلاف القائم بين الدولتين فيما يتعلق بشن هجوم عسكري على إيران.