إيران هي المستفيد الأكبر من ثورات العالم العربي
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       لا شك في أن إيران هي المستفيد الأكبر حتى الآن من ضائقة السلطة في سورية، إذ إن تدخلها في شؤون هذا البلد آخذ في التعاظم يوماً بعد يوم، وذلك في سياق محاولتها المحافظة بأي ثمن على بقاء السلطة العلوية التي تعتبرها أحد أرصدتها الاستراتيجية المهمة.

·       وأشار تقرير أعده خبراء من وزارة الدفاع الأميركية قبل بضعة أيام إلى أن خبراء من أجهزة الاستخبارات الإيرانية وصلوا في الآونة الأخيرة إلى سورية وانتشروا في مدنها المتعددة لتقديم المشورات اللازمة بشأن قمع التظاهرات الشعبية وحملوا معهم الوسائل المطلوبة لذلك. فضلاً عن ذلك، تملك إيران في سورية محطات استخباراتية متطورة لتعقب ما يجري في إسرائيل، ويتم استخدام هذه المحطات في الوقت الحالي لتعقب خطى المشتركين في التظاهرات وبؤر الغليان في شتى أنحاء البلد.

·       على صعيد آخر، ازداد تدخل إيران في شؤون مصر، وخصوصاً في أوساط الإخوان المسلمين، وذلك على الرغم من كبح الولايات المتحدة من خلال وزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون محاولة وزير الخارجية المصرية نبيل العربي إجراء مصالحة مع الإخوان المسلمين واستئناف العلاقات الدبلوماسية مع إيران.

·       ويمكن القول إن الثورات في العالم العربي أسقطت الحصار الذي كان مفروضاً على الحركات الإسلامية، ولا مبالغة في الافتراض أن إيران باتت موجودة في كل مكان فيه حركات كهذه. وهذا الأمر حدث في العراق، ويحدث في البحرين والسودان، وثمة احتمال بأن تكون إيران موجودة أيضاً في اليمن.

·       في المقابل فإن الأميركيين ضعفاء، وينتهجون سياسة خارجية تتسم بالتوسل والبلبلة وعدم المثابرة. وإذا لم تستدرك الولايات المتحدة أمرها، وإذا لم يستيقظ العالم العربي على حقيقة التحرك الإيراني، فلا بد من أن تجد إسرائيل نفسها بعد أن تنتهي "عملية الدمقرطة" في العالم العربي في مواجهة وحش إيراني متعدد الأذرع بدءاً من العراق مروراً بسورية ولبنان وغزة وانتهاء بالسودان.

 

المزيد ضمن العدد 1168