قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، لدى افتتاح اجتماع الحكومة الأسبوعي صباح أمس (الأحد)، إن اتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتي "فتح" و"حماس" يجب "أن يكون مدعاة قلق لا لمواطني إسرائيل فحسب بل أيضاً لكل من يتطلع في العالم كله إلى عقد سلام بيننا وبين جيراننا"، مؤكداً أن مثل هذا السلام يمكن عقده فقط "مع من يرغب في أن يعيش بسلام إلى جانبنا لا مع من يسعى لإبادتنا."
وأشار رئيس الحكومة إلى أن إسرائيل هي دولة مناصرة للسلام، لذا "فإننا نمد يدنا إلى السلام مع شعوب المنطقة كافة ومع كل جيراننا الذين يرغبون في العيش بسلام معنا، وفي المقابل فإننا سنقف بالمرصاد لكل من يحاول أن يتعرّض لنا وأن يهدد وجودنا، وسأنقل هذه الرسالة إلى عواصم العالم وأساساً إلى زعماء أوروبا في أثناء الزيارتين اللتين سأقوم بهما الأسبوع المقبل لكل من لندن وباريس."
وتطرّق نتنياهو كذلك إلى ذكرى المحرقة التي تصادف اليوم (الاثنين) مؤكداً أن "ظاهرة اللاسامية آخذة في الاتساع في العالم"، وأن "كراهية اليهود وإنكار وجودهم تحولا في الوقت الحالي إلى كراهية دولة اليهود وإنكار وجودها."
وقبل انعقاد اجتماع الحكومة بلّغ وزير المالية الإسرائيلية يوفال شتاينيتس مراسلي وسائل الإعلام أنه قرّر تجميد نقل أموال الضرائب الشهرية إلى السلطة الفلسطينية حتى تتأكد إسرائيل من أن هذه الأموال لن تصل إلى يد حركة "حماس".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أجرى أول من أمس (السبت) محادثة هاتفية مع السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون أعرب خلالها عن قلق إسرائيل جرّاء اتفاق المصالحة بين حركتي "حماس" و"فتح". وقال باراك إن إسرائيل تتوقع من زعماء العالم، بمن في ذلك زعماء الأمم المتحدة، أن يرهنوا اتصالاتهم مع حكومة الوحدة الفلسطينية، في حال قيامها، بموضوع اعترافها بشروط الرباعية الدولية التي وُضعت على "حماس"، وهي الاعتراف بإسرائيل، والتخلي عن "الإرهاب"، وقبول جميع الاتفاقات الموقعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.
نتنياهو: اتفاق المصالحة الفلسطينية يجب أن يثير قلق أنصار السلام في العالم كله
تاريخ المقال
المصدر