اشترك وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان، في نهاية الأسبوع الفائت، في أول قمة غير رسمية من نوعها لوزراء خارجية دول شرق البحر الأبيض المتوسط -إسرائيل واليونان وقبرص ومالطا وبلغاريا - عُقدت في قبرص وتهدف إلى إقامة تحالف على أساس المصالح المشتركة فيما بينها.

وقد بادر ليبرمان نفسه إلى الدعوة لعقد هذه القمة بالتعاون مع وزير الخارجية القبرصية ماركوس كبريانو. وقالت مصادر سياسية رفيعة المستوى في القدس أمس (الأحد) لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن هذه القمة تعتبر بمثابة تحالف في مقابل المواقف الأخيرة لتركيا، وذلك في ضوء العلاقات الحساسة القائمة بين هذه الأخيرة وبين معظم الدول التي اشتركت في القمة.

وطالب ليبرمان نظراءه بمساعدة إسرائيل من أجل منع انطلاق قوافل السفن نحو غزة من موانئ دولهم، ومن أجل تعزيز العلاقات بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي. كذلك تمت مناقشة إمكانات التعاون في مجال مصادر الطاقة. واتُفق على عقد لقاء آخر بعد ثلاثة أشهر، وعلى بذل محاولات لضم دول أخرى من المنطقة إليه.

وأكد ليبرمان لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن هذا اللقاء كان مهماً للغاية، وأتاح للدول المشتركة فيه إمكان إجراء مناقشة جادة لسيل من الموضوعات المهمة بالنسبة إليها.