كشف النقاب أمس (الأربعاء) عن قيام الشرطة وجهاز الأمن العام [شاباك] مؤخراً باعتقال 12 مواطناً عربياً من إسرائيل بتهمة نقل شحنة أسلحة قام حزب الله بتهريبها إلى قرية الغجر في هضبة الجولان، إلى مدينة الناصرة. وتضم هذه الشحنة 20 كيلوغراماً من المواد المتفجرة، وعدة وسائل قتالية بينها بنادق رشاشة من طراز M16، وكان من المفترض أن تصل إلى أيدي نشيطين من حزب الله لتنفيذ عمليات مسلحة داخل إسرائيل، غير أن ضبطها من طرف الشرطة وجهاز شاباك أحبط ذلك.
وقدمت أمس (الأربعاء) لوائح اتهام ضد 8 أشخاص من المعتقلين الـ 12. ووفقاً لها فإن هؤلاء الأشخاص لم يكونوا على علم بأن الشحنة تحوي أسلحة، واعتقدوا بأنها شحنة مخدرات.
وقالت مصادر مسؤولة في قيادة منطقة الشرطة الشمالية إن اعتقال هؤلاء الأشخاص تم بعد تلقي معلومات استخباراتية في هذا الشأن.
وقال مسؤولون في جهاز شاباك إن هذه القضية تدل على أن لدى حزب الله خلية مسلحة داخل إسرائيل لم يتم إلقاء القبض عليها بعد.
وتشير التقديرات السائدة في إسرائيل إلى أن هذه الخلية ليست جاهزة بما فيه الكفاية لتنفيذ عمليات مسلحة.
كما تؤكد هذه التقديرات نفسها أن شخصاً يدعى سعد جميل قهموز من قرية الغجر هو الذي يقف وراء هذه عملية تهريب الأسلحة إلى تلك القرية ونقلها من هناك إلى الناصرة، وأن العملية حظيت بموافقة كبار المسؤولين في حزب الله بمن في ذلك الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله. وكان هذا الشخص قد هرب إلى لبنان سنة 2006، في إثر خضوعه للتحقيق بشبهة تهريب المخدرات، والتجسس لمصلحة حزب الله.