علمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن السعودية مررت في الأسابيع القليلة الفائتة رسالة إلى إسرائيل هددت فيها بإسقاط أي طائرة إسرائيلية تخترق مجالها الجوي وهي في طريقها لشن هجوم عسكري على إيران.
وقد تم نقل هذه الرسالة بواسطة الولايات المتحدة، وذلك في أثناء المحادثات التي أجراها كبار المسؤولين في إدارة الرئيس باراك أوباما مع كبار المسؤولين الإسرائيليين في الفترة الأخيرة.
وتعتقد مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى أن هذه الرسالة تشكل جزءاً من الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على إسرائيل لمنعها من شن أي هجوم عسكري من جانب واحد على المنشآت النووية الإيرانية.
تجدر الإشارة إلى أنه في حال اتخاذ قرار بشن هجوم عسكري على إيران، من المتوقع أن تكون هناك ثلاثة مسارات يمكن لطائرات سلاح الجو الإسرائيلي أن تسلكها، وهي: المسار الجنوبي الذي يمر فوق الأراضي السعودية؛ المسار الشمالي الذي يمر عبر أراضي تركيا أو سورية؛ المسار المركزي الذي يمر عبر أراضي الأردن والعراق. وثمة مسار رابع يمر فوق البحر الأحمر ويلتف على الأراضي السعودية.
وكان المسار الشمالي هو المفضل بالنسبة إلى إسرائيل، لكنه لم يعد كذلك بسبب تدهور العلاقات الدبلوماسية مع تركيا في إثر عملية السيطرة الإسرائيلية على قافلة السفن التركية التي كانت متجهة إلى قطاع غزة [في أيار/ مايو 2010].
وقالت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن السعودية يمكن أن تسمح للطائرات الإسرائيلية بالمرور فوق أراضيها في حال القيام بتنسيق الهجوم على إيران مع الولايات المتحدة.