· لا يوجد ولن يوجد حل لتهديد الصواريخ القصيرة المدى ـ أي صواريخ القسام في غزة وصواريخ الكاتيوشا في جنوب لبنان. كما أنه لا يوجد ولن يوجد حل ناجع للأنفاق التي يتم حفرها تحت الحدود مع قطاع غزة وتحت الحدود الإسرائيلية ـ اللبنانية وربما تحت جدار الفصل في الضفة الغربية أيضاً. وليست هذه الأمور نبوءة غاضبة، بروحية لجنة فينوغراد، وإنما هذا ما يتبين من تقرير مراقب الدولة.
· يعرض التقرير الموجز، بعد أن خضع للرقابة العسكرية، وبسرعة خاطفة، كيفية مواجهة الجيش الإسرائيلي لهذه التهديدات ويكشف السرّ الأكثر علانية في الدولة، وهو أنه لا يمكن مواجهة هذه التهديدات بسبب البيروقراطية العسكرية، التي أفلحت في جعل عدم النجاعة فناً شاهدنا ذروته في حرب لبنان الثانية.
· هناك قاسم مشترك بين الصواريخ والأنفاق، هو أن كليهما يشكل تهديداً استراتيجياً لدولة إسرائيل يستوجب جهداً وطنياً عاماً. لكن في الواقع لم يُعتمد بعد مفهوم شامل يلزم بتعبئة كل الموارد والأجهزة ذات العلاقة لتقديم رد على هذا التهديد.
· حتى المجهود الاستخباري أصبح موزعاً بين جهاز الأمن العام (الشاباك) والجيش الإسرائيلي. وهذان الطرفان لا يتبادلان المعلومات فيما بينهما.
· يقرّ تقرير مراقب الدولة بوجود "فشل مستمر في معالجة مشكلة الأنفاق". وبشأن الصواريخ جاء فيه: "حتى كانون الأول/ ديسمبر 2005 لم تكن لدى الجيش الإسرائيلي قدرة عملانية على إسقاط الصواريخ، بما في ذلك صواريخ القسام". وقد شعرنا بنتائج هذا الإهمال جيداً على جلودنا في حرب لبنان الثانية.