وجه تقرير مراقب الدولة السنوي الذي نشر اليوم (الأربعاء) انتقاداً شديداً إلى عدة هيئات، وفي مقدمها القيادة العسكرية، التي بحسب استنتاجات التقرير لم تعالج، كما يجب، تهديد الأنفاق التي تهرّب المنظمات الإرهابية عبرها أسلحة إلى قطاع غزة. كما وجد المراقب عيوباً في أسلوب عمل هيئة الأركان العامة في ما يتعلق بمعالجة تهديد صواريخ القسام.
ويتناول التقرير تهديد الأنفاق المستمر منذ عقدين، وينتقد مسائل تنظيمية، كعدم إقامة هيئة إدارية، حتى اليوم، تنسق الجهود المعنية بإيجاد حل تكنولوجي لهذه المسألة. وفي المقابل، فحص المراقب أيضاً مسألة إطلاق صواريخ القسام على الأراضي الإسرائيلية. ويتبين من التقرير أنه خلال الفترة 2001 - 2006، عندما كان الجيش الإسرائيلي موجوداً في قطاع غزة، أُطلق عليه وعلى مدنيين إسرائيليين 4584 قذيفة هاون و 1914 صاروخاً من طراز قسام. وبعد الانسحاب من قطاع غزة في إطار خطة الانفصال، سقط على الأراضي الإسرائيلية 1025 صاروخاً خلال عام واحد.
أما العيوب الأساسية التي وجدها المراقب في أساليب عمل هيئة الأركان العامة، فتتمثل في غياب المفهوم الشامل وغياب المعالجة المناسبة لتهديد صواريخ القسام. كما أكد أنه حدث تأخير مهم في تطوير نظم أسلحة توفر رداً على هذا التهديد، وفي التزود بها.