من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
نشرت صباح اليوم (الخميس) الشهادات التي أدلى بها كل من رئيس الحكومة إيهود أولمرت ووزير الدفاع عمير بيرتس ورئيس هيئة الأركان العامة السابق دان حالوتس.
ومما قاله أولمرت في شهادته إنه منذ توليه منصبه في كانون الثاني/ يناير 2006 انصرف "طوال الوقت إلى موضوع واحد هو شمال البلد". وعلى حد قوله، فإن الأسلوب المناسب لمواجهة التهديد هو "عدم التعلق بمفاهيم الماضي، بل إن الأمر الأساسي هو إيجاد طريق سليم للدمج بين عدة عوامل محركة لإحداث نتيجة على الأرض".
وقبيل إنهاء شهادته قال أولمرت: "أعتقد أن الجيش خابت آماله في قدراته إلى حد بعيد... ثمة شيء ما في طريقة تفعيل القوات، شيء ما في مفهوم السيطرة على القوات، شيء ما لم يكن كما توقعنا من الجيش، للأسف الشديد، ومما لا شك فيه أن ذلك تسبب بحدوث فجوة بين قدرتنا على الإنجاز وما أنجزناه فعلاً".
وأضاف أولمرت أن حالوتس قال له قبل الحرب إن الجيش مستعد وجاهز، وإن الخطط جاهزة ومقرة. وذكر أولمرت في شهادته أن وزيرة الخارجية تسيبي ليفني شاركت في المداولات السياسية المهمة كافة.
وتطرق أولمرت أيضاً إلى الخطاب الذي ألقاه في الكنيست في 17 تموز/ يوليو، والذي حدد فيه أهداف الحرب وقال فيه، من جملة أشياء أخرى، إن الحرب لن تتوقف حتى يعاد المخطوفان، وتابع: "هناك أشياء تقال لأنه يجب قولها"، وأضاف: "توجد هنا معركة سياسية، توجد هنا معركة إعلامية، توجد هنا معنويات الجمهور الإسرائيلي، الموجود في الملاجئ، تحت النار. يوجد جنود مخطوفون، ويجب أن أزرع الأمل فيهم. هذا أيضاً أحد الاعتبارات".
وقال وزير الدفاع عمير بيرتس في شهادته إنه لم يعلم بوجود نقص في تدريبات الجيش الإسرائيلي، وإن الجيش لم يقل أن جهوزيته ناقصة. وذكر بيرتس أنه طلب من رئيس هيئة الأركان العامة السماح للقادة بالإعراب عن مواقفهم إذا كانت مختلفة عن الموقف الرسمي الذي عبر عنه رئيس هيئة الأركان العامة.
وقال رئيس هيئة الأركان العامة السابق دان حالوتس في شهادته إن الحرب طالت كثيراً، وأضاف: "إنني قطعاً أعترف بذلك، وبأن هذا الأمر كان في نهاية المطاف عدم الإنجاز الأبرز أو الفشل الأبرز".