· إن الأهم من موقف وزارة الخارجية الإسرائيلية بشأن إجراء مفاوضات مع سورية، هو موقف الأميركيين من هذه المسألة.
· التسريبات المختلفة عن المواقف الإسرائيلية في هذه الشأن توضح الصورة كاملة. وبناءً عليها فإن الهيئات كلها ذات العلاقة بالموضوع، بما في ذلك الجيش الإسرائيلي، وباستثناء جهاز الموساد، تؤيد إجراء مفاوضات مع سورية.
· مسوغات المؤيدين لإجراء مفاوضات مع سورية أكثر صدقية من مسوغات المعارضين. وقبل أي شيء يتصدر مسوغات مؤيدي المفاوضات الواجب الأخلاقي بالتفاوض مع العدو عندما يكون مستعداً لذلك، كي يعرف كل مواطن، فيما إذا انزلقنا إلى حرب، أن القيادة بذلت كل ما في وسعها من أجل منعها. ومن شأن مجرد إجراء المحادثات أن يخفف التوتر بين الدولتين، وأن يُبعد خطر الحرب. وإذا ما فشلت المحادثات، فإن الاحتمال الأكبر هو أن نعود إلى النقطة التي نوجد فيها الآن. ويبدو نظام حكم بشار الأسد مستقراً جداً، على الأقل أكثر استقراراً من حكومة إيهود أولمرت.
· إذا كان ميزان الاعتبارات واضحاً جداً، ويتبين منه أنه يجب إجراء مفاوضات مع سورية، فما الذي يمنع انطلاق مفاوضات كهذه؟ الجواب بسيط، هو: لأن الأميركيين لم يقرروا بعد ما إذا كان يمكننا أن نتحادث مع جيراننا.