أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك عن أمله بأن تكون العملية "الإرهابية" التي وقعت في منطقة الحدود الإسرائيلية - المصرية الليلة قبل الماضية بمثابة جرس إنذار لمصر كي تأخذ زمام السيطرة على شبه جزيرة سيناء بأيديها.
وجاء ذلك في سياق الكلمة التي ألقاها باراك أمام الاجتماع الذي عقدته لجنة الخارجية والأمن في الكنيست صباح أمس (الاثنين)، واستعرض خلالها وقائع تسلسل العملية في معبر كرم أبو سالم في منطقة الحدود بين كل من إسرائيل ومصر وقطاع غزة، وخصوصاً تصدي قوات من الجيش الإسرائيلي للمسلحين الذين حاولوا اقتحام الأراضي الإسرائيلية بعد إقدامهم على قتل 16 ضابطاً وجندياً مصرياً وإصابة 7 آخرين بجروح.
وكشف وزير الدفاع النقاب عن مقتل 8 من المسلحين خلال هذه العملية، وأشاد بطريقة تصرف قوات الجيش وجهاز الأمن العام [شاباك]، مؤكداً أن الرد الحازم والسريع لهذه القوات "ساهم في منع عملية إرهابية كبيرة."
وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قد زار صباح أمس (الاثنين) برفقة وزير الدفاع باراك الموقع الذي تم فيه إحباط هذه العملية المسلحة، واستمعا إلى تقريرين بشأنها قدمهما كل من قائد المنطقة العسكرية الجنوبية، اللواء طال روسو، ورئيس جهاز شاباك يورام كوهين.
واجتمع كلاهما بالقادة والجنود الذين شاركوا في إحباط العملية.
وشكر رئيس الحكومة، في ختام الزيارة، كلاً من الجيش وجهاز شاباك على أدائهما في إحباط هذه العملية "الإرهابية" الكبيرة جداً، والناجم عن استعدادهما بشكل صحيح، وعن عملهما في الوقت الملائم. وأعرب عن أسفه على مقتل الضباط والجنود المصريين.
وقال: "لقد أصبح واضحاً الآن أن إسرائيل ومصر لديهما مصلحة مشتركة في الحفاظ على حدود هادئة بينهما. مع ذلك، يتضح مراراً وتكراراً أنه عندما يتعلق الأمر بأمن المواطنين الإسرائيليين لا تستطيع إسرائيل سوى أن تعتمد على نفسها فقط، ولا يستطيع أحد أن يقوم بهذا الواجب سوى الجيش وأجهزة الأمن الإسرائيلية، وسنواصل العمل بهدي هذا المبدأ."
وأصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بياناً أعربت فيه عن تعازيها لمصر وشعبها بمقتل أفراد قوات الأمن المصريين على يد عناصر "إرهابية".
وقال البيان: "لقد أدت هذه العملية الهمجية إلى مقتل جنود وضباط مصريين، وكانت في موازاة ذلك تهدف إلى قتل جنود إسرائيليين، وفوق هذا وذاك كانت النية من ورائها زعزعة اتفاق السلام المبرم بين إسرائيل ومصر." وأكد البيان أن "السلام بين الدولتين كان وسيبقى مصلحة مشتركة للشعبين، وستواصل إسرائيل العمل بروح التعاون مع مصر من أجل الحفاظ على هذه المصلحة الحيوية، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة."