علمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن جهاز الأمن العام [شاباك] تلقى منذ يوم الجمعة الفائت معلومات أولية تفيد بأن هناك نية لتنفيذ عملية مسلحة كبيرة من شبه جزيرة سيناء تهدف إلى إلحاق أضرار فادحـة بجنود الجيش الإسرائيلي، ولم تتضمن هذه المعلومات أي تفصيلات تتعلق بشن هجوم على قوات الجيش المصري. وقام جهاز شاباك على الفور بنقل هذه المعلومات إلى الجهات المسؤولة في مصر، لكن هذه الجهات تجاهلتها كلياً.
كما تلقى جهاز شاباك نهار أول من أمس (الأحد) معلومات أخرى تتعلق بهذه العملية. وبناء على ذلك قررت قيادة الجيش الإسرائيلي رفع جهوزية الجيش في منطقة الحدود الإسرائيلية - المصرية إلى الدرجة القصوى.
على صعيد آخر، علمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن رئيس شعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي اللواء نمرود شيفر زار مصر مرتين منذ انتخاب مرشح "الإخوان المسلمين" محمد مرسي رئيساً للجمهورية. وكانت الزيارة الأخيرة قبل نحو أسبوعين، وجرى خلالها التركيز على ضرورة زيادة التعاون الأمني بين الدولتين.
تجدر الإشارة إلى أن قيادة الجيش الإسرائيلي تحاول منذ سقوط سلطة الرئيس المصري السابق حسني مبارك أن تحافظ على مستوى عال من التعاون مع مصر، سواء على المستوى الأمني العام، أو على المستوى التكتيكي والميدانـي.
وكانت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى قد أشادت في إثر وقوع العملية المسلحة الليلة قبل الماضية بمستوى التنسيق الأمني القائم بين إسرائيل ومصر، وقالت إن هذا التنسيق استمر بين الجانبين طوال الساعات التي وقعت فيها تلك العملية.