الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهة إقدام المستوطنين على أعمال انتقامية رداً على مقتل مستوطن في نابلس
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

لقي بن يوسف ليفنات (25 عاماً) من مستوطنة ألون موريه، وهو أحد أتباع الطائفة الحريدية من براسلاف، مصرعه أول من أمس (الأحد) برصاص أفراد الشرطة الفلسطينية وذلك بعد أن تسلل مع مجموعة أخرى من أتباع هذه الطائفة نفسها إلى موقع "قبر يوسف" في مدينة نابلس، كما أصيب أربعة شبان آخرون بجروح، ووصفت جروح أحدهم بأنها خطرة للغاية. والقتيل هو ابن شقيق وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ليمور ليفنات [ليكود].

وأكدت التحقيقات التي أجراها الجيش الإسرائيلي أن هذه المجموعة حاولت أن تخترق حاجزاً للشرطة الفلسطينية في مدينة نابلس، لكن الجيش نفى ادعاء أفراد الشرطة الفلسطينية أن شباب المجموعة اليهودية رشقوهم بالحجارة وعرضوا حياتهم للخطر. وقد أعلنت السلطة الفلسطينية إقامة لجنة تحقيق لتقصي وقائع هذا الحادث.

تجدر الإشارة إلى أن محاولات التسلل إلى موقع "قبر يوسف" في نابلس من جانب أتباع هذه الطائفة الحريدية وغيرهم من المستوطنين متواصلة منذ أيلول/ سبتمبر 2000 [موعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية]، وذلك على الرغم من أوامر حظر الدخول إلى هذا الموقع، ووقوف الجيش بالمرصاد لهذه المحاولات. وقبل عامين بدأت تُقام في الموقع صلوات مرة كل شهر في إثر تحسن مستوى التنسيق الأمني بين الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، ومع ذلك فإن محاولات التسلل إليه لم تتوقف.

وعلمت صحيفة "هآرتس" أن الجيش الإسرائيلي اتخذ الاستعدادات اللازمة تحسباً من تنفيذ المستوطنين أعمالاً انتقامية ضد الفلسطينيين عقب هذا الحادث.

يذكر أن والد القتيل نوعام ليفنات، شقيق الوزيرة ليمور ليفنات، يقيم بمستوطنة ألون موريه ويعتبر من أبرز الناشطين في صفوف المستوطنين، وفي أثناء تنفيذ خطة الانفصال عن غزة [في سنة 2005] عمل على جمع تواقيع جنود على عرائض تدعو إلى رفض أوامر تفكيك المستوطنات وإجلاء المستوطنين.

وقد اشترك في جنازة نجله التي جرت في ألون موريه كل من رئيس الكنيست رؤوبين ريفلين ووزير التربية والتعليم جدعون ساعر فضلاً عن الوزيرة ليفنات. كذلك اتصل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالوزيرة وقدّم تعازيه إليها. وأصدر ديوان رئيس الحكومة بياناً طالب فيه السلطة الفلسطينية باتخاذ خطوات صارمة ضد الذين قتلوا بن يوسف ليفنات.