· قرار رئيس الحكومة وقف العمليات الجوية في جنوب لبنان يثير الاستغراب. فهو يلجم الفرصة المتوفرة ويلجم عملية تآكل حزب الله، وهو بصورة عملية يبدأ عملية وقف إطلاق النار في أكثر الشروط سوءاً من ناحية إسرائيل.
· ليس فقط لا ينبغي إيقاف المعركة، وإنما يحظر أيضاً التطرق إلى الأحداث في قانا كعنصر يفترض به التأثير عليها.... لقد ذهبت إسرائيل إلى هذه الحرب من أجل تحقيق أهداف حيوية لوجودها، ويجب أن تحققها، وإلا فإن الأثمان التي ستدفعها الدولة على طول السنوات ستكون غير محتملة. إذا فشت إسرائيل في هذه الحرب فسيكون مستحيلاً أن تواصل العيش في الشرق الأوسط. وبالتأكيد ليس في شرق أوسط سيصبح نووياً بعد عدة سنوات.
· أكثر من ذلك ينبغي على إسرائيل دون أن يرمش لها جفن، أن توجّه رسالة بأنه إذا واصل حزب الله إطلاق الصواريخ من داخل مناطق مأهولة بالسكان وواصل التستر فيها فسيطال المسّ مباني أُخرى.
· ما يجب أن يقلقنا حقاً هو حقيقة أنه في اليوم الـ 19 لعمليات الجيش الإسرائيلي في لبنان نجح قائد وحدة الصواريخ القصيرة المدى (وحدة "ناصر") في النبطية في أن يرسل أكثر من 100 صاروخ صوب كريات شمونه خلال يوم واحد وطوال ساعات اليوم. القسم الأكبر من هذه الصواريخ مخبّأ في مكان يعرف باسم "ركبة الليطاني". ويكمن هنا ضرر حقيقي لصورة دولة إسرائيل الردعية، التي تحاول ترميمها بكل ما أوتيت من قوة. وهي صورة حيوية للغاية في اليوم التالي لوقف إطلاق النار.