من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
.......
انتاب محادثات الأميركيين مع نظرائهم الإسرائيليين أمس، لأول مرة، نبرة من التوتر. فإسرائيل لا تزود البضاعة - أي انتصار سريع ومقنع على حزب الله - ومن جهة أخرى، تضع عملياتها العسكرية ]قانا [ صعوبات أمام المحاولة الأميركية للجم الانجراف الدولي نحو وقف إطلاق النار. لهذا السبب بدأت دوائر مختلفة في الإدارة الأميركية تعي أن الولايات المتحدة لن يكون باستطاعتها التعنت إلى الأبد. إن اللحظة التي ستقرر فيها "الحسم والخروج بما هو متاح"، على حد وصف مصدر في واشنطن أمس، أخذت تقترب - وربما بأسرع مما تأمله إسرائيل.
.......
هكذا تقف الإدارة الأميركية أمام قرار حاسم ستتخذه على ما يبدو اليوم أو ربما غداّ: حتى متى سترغب في شد الحبل، على الصعيدين الخارجي والداخلي، لتبقى ماضيةً في السياسة التي ما يزال كبار المسؤولين فيها يعتبرونها مبررة، لكن نتائجها الايجابية تتأخر. هذا القرار الحاسم، كما قال أمس دبلوماسي رفيع، يتوقف إلى حد بعيد على " ثقة الولايات المتحدة بقدرة إسرائيل على تحقيق الحسم". إذا اعتقدوا] مسؤولو الإدارة[ أنهم سيحققون النتيجة المرجوة خلال بضعة أيام، فسيصمدون في مواجهة الضغوط. وإذا فقدوا الثقة بحظوظ العملية العسكرية في تحطيم حزب الله، فسيسلكون طريقاً يقلل الضرر الدبلوماسي قدر الإمكان.