· سجلت دولة إسرائيل على نفسها أمس الورطة الأكبر لهذه الحرب. وهي ورطة غير ناجمة عن إخفاق عسكري، وإنما هي ورطة أخلاقية وانطباعية. وبالذات من مثل هذه الورطة بالذات تحسّبنا.
· مع كل الغضب والإحباط من جرّاء أن منصات إطلاق الكاتيوشا مصوّبة نحو إسرائيل من داخل المنازل، فإن هذا الفخ كان شبه حتمي. لقد تحدثوا عنه منذ لحظات الحرب الأولى، تحدثوا عن الخشية من حادث مثل الذي وقع في قانا في 1996 والذي أصبح نقطة تحوّل في عملية "عناقيد الغضب" وأملى على إسرائيل آنذاك شروط وقف إطلاق النار.
· يحظر أن ندع الصور تنسي ما يريد نصر الله من العالم أن ينساه، مثلاً: كيف بدأت هذه الحرب ولماذا، ومئات صواريخ الكاتيوشا التي تسقط هنا منذ ثلاثة أسابيع، وحقيقة أن مليون شخص هنا يعيشون في الملاجئ وأنه فقط بفضل المعجزات ووسائل الحذر لم تقع كوارث وإصابات عديدة.
· ومع كل الارتباك والأسف وشعور عدم الراحة ينبغي إنهاء هذه الحرب فقط عندما يكون ذلك مصلحة إسرائيلية. ومثل هذا الأمر غير متوفر الآن.