اجتمعت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

اجتمعت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس مع رئيس الحكومة إيهود أولمرت في محاولة للتوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الحرب في لبنان. وبحث الطرفان صفقة تدعمها رايس وتقضي بانسحاب إسرائيل من مزارع شبعا لقاء نشر قوة دولية قوية في لبنان، وتبادل الأسرى والمختطفين. وبناءً على الصفقة، سيصار إلى نشر " قوة دولية مهمتها إحلال الاستقرار" مؤلفة من 10 آلاف إلى ثلاثين ألف جندي تساعد الجيش اللبناني على المرابطة في الجنوب وتشرف على المعابر الحدودية مع سورية لمنع نقل السلاح إلى حزب الله.

غير أن المبادرة تواجه بمعارضة في إسرائيل، لا سيما من قبل المؤسسة العسكرية، التي رغم عدم معارضتها الانسحاب من مزارع شبعا لأسباب أمنية، إلا أنها تعارض إدخالها في المخطط السياسي لإنهاء المواجهة الحالية، مخافة أن يُفسر ذلك على أنه إنجاز لأمين عام حزب الله حسن نصرالله.

وأوضح وزير الدفاع عمير بيرتس في جلسة الحكومة صباح الأحد أنه يعارض أن تُشمل مزارع شبعا في تسوية تضع حداً للأزمة الحالية. وعلى حد قوله: " يجب التمسك بقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بهذا الموضوع، والتي تقضي بأن المنطقة ليست جزءاً من لبنان".

وفي اللقاء مع أولمرت، لم تطلب رايس وقف القتال، غير أن المؤسسة العسكرية تفترض في خطة عملها أن لدى الجيش الإسرائيلي مدة أسبوع إلى عشرة أيام لاستكمال العملية في لبنان. وأمس قالت مصادر أمنية أنه يبدو، لأول مرة، أن "فسحة الوقت السياسية" لاستمرار الحملة بدأت تقصر. وعلى حد قولها، تلقت هيئة الأركان العامة توجيهات بالإسراع في الهجمات في المنطقة المحاذية للحدود بهدف زيادة حجم الإصابات ضد حزب الله قبل إعلان وقف إطلاق النار....

وألمح أولمرت في نهاية الأسبوع إلى استعداده للبحث في الانسحاب من مزارع شبعا. ورداً على أسئلة وجهها مراسلون صحافيون، كرر مكتبه الموقف الذي طرحه أولمرت أمام الرئيس الفرنسي شيراك خلال الشهر الماضي: ستوافق إسرائيل على التحدث عن الانسحاب من مزارع شبعا بعد تطبيق قرار مجلس الأمن 1559، ونزع سلاح حزب الله، وإعلان سورية أن المنطقة لبنانية.... 

 

المزيد ضمن العدد 7