· ثمة معلومات دقيقة تشير إلى أن حزب الله يخطط للقيام خلال الأيام المقبلة بهجوم كبير ضد أهداف إسرائيلية في الخارج.
· منذ أكثر من ثلاثة أعوام وشهرين يحاول حزب الله الانتقام لاغتيال قائده العسكري عماد مغنية. وخلال هذه الفترة، أُحبطت أكثر من محاولة هجوم في كل من أذربيجان وتركيا ومصر، كما أُحبطت محاولات أخرى كانت لا تزال في مرحلة الإعداد لها.
· إلاّ إن هذا لم يدفع حزب الله إلى اليأس، وأصبح لديه الآن سببان آخران، إلى جانب الانتقام، للقيام بعملية ضد إسرائيل، هما: حاجته إلى الاحتفاظ بطابعه الجهادي في ظل عدم استخدامه جبهة القتال مع إسرائيل في الجنوب اللبناني؛ رغبته في تحويل الأنظار عما يجري في سورية، والسماح للرئيس الأسد، العزيز على قلب إيران وحزب الله، بإعادة الهدوء إلى بلاده من دون مضايقات خارجية.
· إن الجهة التي تُعد لهذا الهجوم هي جهاز العمليات الخارجية التابع للحزب، والذي يترأسه طلال حمية، الرجل الأساسي في هذا الجهاز الذي أنشأه مغنية، والذي يدير حالياً تنظيماً سرياً منتشراً في كل أنحاء العالم.
· وهناك أيضاً نعيم حاريص، لبناني يحمل جنسية برازيلية، ويعمل تاجراً للهواتف الخليوية، وفي الوقت نفسه يجنّد عملاء لحزب الله في كل أنحاء العالم. كذلك هناك مالك عبيد، خبير متفجرات، وهو من الأشخاص الذين شاركوا في إعداد العبوات الناسفة التي انفجرت في المبنى التابع للجالية اليهودية في بونيس إيريس. ويعتبر عبيد وعلي نجم الدين (المسؤول عن الهجوم الذي أُحبط في أذربيجان، وقد سُجن هناك ثم أُفرج عنه وعاد إلى لبنان) من "المهندسين" رفيعي المستوى للعبوات الناسفة التي تشكل خطراً كبيراً على الأهداف الإسرائيلية.
· يتبع هذا الجهاز مباشرة لحسن نصر الله ويقدم إليه تقاريره وكذلك إلى الحرس الثوري الإيراني الذي يستعين به أحياناً للحصول على معلومات أو لنقل السلاح. ويضغط الإيرانيون على هذا الجهاز كي ينشط، لكن بحذر، إذ هم يتخوفون، مثل حزب الله، من أن يؤدي تنفيذ هجوم كبير يوقع عدداً كبيراً من القتلى إلى رد إسرائيلي عليه، الأمر الذي قد يشعل حرباً ثالثة على لبنان لا يرغب فيها لا حزب الله ولا إيران (ولا إسرائيل).
· وسط هذا المنطق المعقد، يحاول حزب الله القيام بتحرك فوري، الأمر الذي يجعلنا أمام خطرٍ واضحٍ ومباشر.