أيالون: ترحيب عشرات الشخصيات الإسرائيلية اليسارية بإعلان إقامة دولة فلسطينية يعزز أوهام الفلسطينيين
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

هاجم نائب وزير الخارجية الإسرائيلية داني أيالون "وثيقة الاستقلال عن الاحتلال" التي تضمنت ترحيباً بإقامة الدولة الفلسطينية في حدود 1967 في أيلول/ سبتمبر المقبل، والتي أعلنها ظهر أمس (الخميس) عشرات الشخصيات الإسرائيلية اليسارية في أثناء اجتماع عقدوه في تل أبيب في المكان نفسه الذي أعلن فيه دافيد بن - غوريون [أول رئيس للحكومة الإسرائيلية] قبل 63 عاماً إقامة دولة إسرائيل.

وقال أيالون إن "خطوات من هذا القبيل تُبعد احتمالات المصالحة وإقامة الدولة الفلسطينية، وتزرع أوهاماً لدى الفلسطينيين أن في إمكانهم إقامة دولة بواسطة خطوات أحادية الجانب من دون مفاوضات مع إسرائيل. وكان من الأفضل لو أن هذه الشخصيات عملت على إقناع القيادة الفلسطينية بضرورة استئناف المفاوضات [مع إسرائيل]."

وحاول عشرات الناشطين من اليمين تخريب الاجتماع والهجوم على المشتركين فيه، لكن قوات الشرطة حالت دون ذلك. واتهم الناشطون اليمينيون أصحاب هذه المبادرة بأنهم "خونة" و"طابور خامس".

وأكدت الوثيقة المذكورة أن استقلال الشعبين [الإسرائيلي والفلسطيني] هو ضرورة أخلاقية ومصيرية ويشكل أساساً قوياً لعلاقات جيرة حسنة فيما بينهما، ودعت "سكان إسرائيل كافة والكنيست والحكومة والسكان والحكومات في العالم كله إلى الاعتراف بالدولتين باعتبارهما تجسيداً لحق كل من الشعبين في تقرير المصير، ولمبادئ الديمقراطية والمساواة."

وتضم قائمة الشخصيات التي وقعت "وثيقة الاستقلال عن الاحتلال" مجموعة كبيرة من الأدباء والفنانين والأساتذة الأكاديميين، بينهم 21 شخصية حائزة على جائزة إسرائيل.

وذكرت صحيفة "هآرتس" (22/4/2011) أن أشخاصاً من منظمي هذا الاجتماع أكدوا لها أن الشرطة الإسرائيلية لم تتصرف كما يجب لصد هجوم الناشطين اليمينيين. وأضافت الصحيفة أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك تطرّق أمس (الخميس) إلى ما حدث داعياً الجانبين "إلى إبداء قدر كبير من المسؤولية"، مؤكداً أن "إسرائيل تقف الآن أمام قرارات مصيرية حاسمة وعليها أن تبقى موحدة وقوية."