أكدت المؤسسة الأمنية في إسرائيل أمس (الخميس) أن لديها معلومات موثوقاً بها بشأن وجود خطة للقيام بعملية مسلحة ضد أهداف إسرائيلية في الخارج، وأن هذه الخطة على وشك التنفيذ في غضون الأيام القليلة المقبلة. وادعى مسؤولون كبار في هذه المؤسسة الأمنية أن المقصود هو عملية مسلحة يحاول حزب الله أن ينفذها انتقاماً لمقتل مسؤوله العسكري عماد مغنية في سنة 2008.

ومع أن تحذير المؤسسة الأمنية لم يحدد دولة معينة، إلاّ إن المقصود به أساساً هو دول حوض البحر الأبيض المتوسط مثل اليونان وقبرص وتركيا ومالطا وإيطاليا وإسبانيا. وتشير التقديرات إلى وجود نحو 65,000 إسرائيلي في هذه الدول في الوقت الحالي [بمناسبة عطلة عيد الفصح العبري]. فضلاً عن ذلك فإن هناك نحو 2500 إسرائيلي على متن سفن سياحية تجوب شواطئ البحر الأبيض المتوسط ويمكن أن تكون هي أيضاً هدفاً لهذه العملية المسلحة.

ووفقاً لتقديرات المؤسسة الأمنية، فإن الذي يقف وراء تخطيط هذه العملية هو جهاز العمليات التابع لحزب الله في الخارج، والذي يعتبر صاحب تجربة كبيرة في هذا المجال.

وكان حزب الله حاول في السابق تنفيذ بضع عمليات مسلحة ضد أهداف إسرائيلية في الخارج لكنها كلها مُنيت بالفشل، ومنها محاولة تفجير سيارة مفخخة بالقرب من السفارة الإسرائيلية في مدينة باكو عاصمة أذربيجان سنة 2005، ومحاولتان أخريان في تايلاند في تشرين الثاني/ نوفمبر 2008 وفي تركيا في تشرين الثاني/ نوفمبر 2009.

تجدر الإشارة إلى أن "هيئة مكافحة الإرهاب" أصدرت في 10 نيسان/ أبريل الحالي بياناً حذّرت فيه الإسرائيليين من مغبة السفر إلى دول حوض البحر الأبيض المتوسط، ودعت الذين يصرون على السفر إلى هناك إلى التحلي باليقظة الشديدة واتباع تعليمات أمنية صارمة في أثناء سفرهم.