من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
طالب 6 من كبار المسؤولين السابقين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية الحكومة الإسرائيلية بتسريع عقد صفقة تبادل أسرى مع "حماس" من أجل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط [الأسير لدى "حماس"] حتى ولو بثمن إطلاق أسرى فلسطينيين من "الذين تلطخت أيديهم بالدم اليهودي."
وهؤلاء المسؤولون هم رؤساء جهاز الأمن العام [شاباك] السابقون عامي إيلون ويعقوب بيري وكرمي غيلون، ورئيس جهاز الموساد الأسبق داني ياتوم، وقائد شرطة المنطقة الشمالية الأسبق أليك رون، والعميد احتياط أفيغدور كهلاني [عضو الكنيست والوزير الأسبق]. وعلى ما يبدو فإن موقفهم هذا يحظى بتأييد رئيس هيئة الأركان العامة الأسبق اللواء احتياط أمنون ليبكين- شاحك.
وعقد المسؤولون السابقون الستة أمس (الاثنين) مؤتمراً صحافياً في تل أبيب أعلنوا فيه موقفهم هذا، وطالبوا الحكومة بتسريع المفاوضات [مع "حماس"] واتخاذ قرارات صعبة وشجاعة.
ورد ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على هذه الدعوة قائلاً إن إسرائيل قدمت اقتراحاً في هذا الشأن قبل عام ونصف عام لكنها لم تتلق أي رد من "حماس"، وإن رئيس الحكومة مهتم بالإفراج عن شاليط غير أنه في الوقت ذاته يعتبر نفسه مسؤولاً عن أمن سكان إسرائيل كلهم، لذا فإنه مصرّ على ألاّ تشمل أي صفقة تبادل أسرى كل ما من شأنه أن يهدد أمن السكان بالخطر، بما في ذلك عدم إطلاق أسرى خطرين يمكن أن يقوموا بعمليات مسلحة في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] أو في إسرائيل.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (12/4/2011) أن مندوبين من الصليب الأحمر الدولي حاولوا في الآونة الأخيرة أن يحصلوا من حركة "حماس" على إشارة تؤكد أن شاليط ما زال على قيد الحياة، لكن محاولاتهم باءت بالفشل، لافتة إلى أن آخر إشارة من هذا النوع كانت قبل عام ونصف عام عندما أرسلت هذه الحركة شريطاً مصوّراً يظهر فيه الجندي الإسرائيلي بالبزة العسكرية.