المؤسسة الأمنية الإسرائيلية: التهدئة مع "حماس" ستكون هشّة وقصيرة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

لم يُطلق أمس (الاثنين) أي صاروخ أو قذيفة هاون من قطاع غزة على البلدات والمدن الإسرائيلية في الجنوب، الأمر الذي يؤكد تقديرات قيادة الجيش الإسرائيلي أن التصعيد الأخير مع قطاع غزة أصبح وراءها.

وعلمت صحيفة "هآرتس" أن سلاح الجو الإسرائيلي شن في نهاية الأسبوع الفائت 50 هجوماً على القطاع شملت عمليات اغتيال، وذلك رداً على إطلاق حركة "حماس" يوم الخميس الفائت صاروخاً مضاداً للدبابات من طراز كورنيت على حافلة كانت تقل طلاباً بالقرب من كيبوتس ساعر.

ومع هذا فإن كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يؤكدون أن التهدئة مع حركة "حماس" التي تم التوصل إليها بوساطة دولية بناء على طلب القيادة السياسية لهذه الحركة، ستكون هشة وقصيرة، ذلك بأن "حماس" ما زالت متحفزة للقيام بعمليات اختطاف إسرائيليين، وخصوصاً في شبه جزيرة سيناء. وبناء على ذلك فإن "هيئة مكافحة الإرهاب" ما زالت تصدر بيانات تحذّر فيها الإسرائيليين من مغبة السفر إلى سيناء.

من ناحية أخرى، من المتوقع بعد أن تهدأ منطقة الحدود مع قطاع غزة، أن يتم نقل منظومتي "القبة الحديدية" المضادتين للصواريخ قصيرة المدى اللتين جرى نصبهما بالقرب من مدينتي بئر السبع وعسقلان [أشكلون] إلى موقعهما الأصلي. وفي وقت لاحق سيتم نصبهما في موقعين آخرين في وسط إسرائيل وشمالها.