الخلافات بين نتنياهو وأوباما آخذة في التفاقم
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       في المداولات التي حدثت في الأيام الأخيرة جرى تحذير رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من أن الخلافات بين الحكومة الإسرائيلية وبين الإدارة الأميركية آخذة في التفاقم. وقد أشير خلال ذلك إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما مصرّ على إقامة دولة فلسطينية على أساس حدود 1967، وإلى أن الموجة الثورية التي تجتاح العالم العربي أدت من جهة إلى تعزيز تأييده إقامة هذه الدولة، ومن جهة أخرى إلى تفاقم غضبه على السياسة الإسرائيلية.

·       وسيفتتح في بروكسل هذا الأسبوع مؤتمر الدول المانحة للسلطة الفلسطينية. ومن المتوقع أن تنشر الرباعية الدولية [التي تضم كلاً من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة] يوم الجمعة المقبل بياناً يعلن أن السلطة الفلسطينية مؤهلة للاستقلال الاقتصادي، وذلك في وقت تعمل فيه بضع دول من الاتحاد الأوروبي على بلورة صيغة القرار الذي سيُعرض على الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر المقبل بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية تُقام في حدود 1967، ولا شك في أن هذا القرار سيمهد الأجواء لإقامة هذه الدولة وقبولها عضواً في الأمم المتحدة. وثمة تقديرات في القدس بأن الإدارة الأميركية لا تحاول كبح هذه العملية، وإنما قد تؤيدهـا.

·       ومع أن القرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة لن ينطوي على أي أهمية عملية إلاّ إنه يمكن أن يؤدي في وقت لاحق إلى اعتبار سكن 600 ألف إسرائيلي في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] والقدس الشرقية ووجود الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية هما بمثابة انتهاك للقانون الدولي.

·       وكان رفض نتنياهو في وقت سابق المطلب الأميركي الداعي إلى الاعتراف بخطوط 1967 أساساً للمفاوضات [مع الفلسطينيين]، مؤكداً في رسائل مررها إلى الإدارة الأميركية أن المسألة الجغرافية هي ورقة المساومة الوحيدة التي تملكها إسرائيل في المفاوضات، لكن يبدو أن أوباما لم يقتنع بموقف نتنياهو، وما زال يؤكد أن في إمكان هذا الأخير أن يتفق معه في السر على هذا المفهوم بشأن موضوع الحدود.

·       في الشهر المقبل [أيار/ مايو]، من المتوقع أن يزور نتنياهو واشنطن للاشتراك في مؤتمر منظمة إيباك [اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة]، وفي الفترة نفسها من المقرر وفقاً لجدول الأعمال الأميركي الرسمي أن يزور أوباما دولة أجنبية، لكن ربما يتغير جدول الأعمال هذا من أجل عقد لقاء بين الزعيمين، وذلك على الرغم من أن الأجواء السائدة في الوقت الحالي تشير إلى أن كلاً منهما غير راغب في عقد مثل هذا اللقاء.